سياسة دولية

الأمم المتحدة تعلق حركة موظفيها ليلا في غزة لـ48 ساعة.. بعد استهداف موظفي الإغاثة

إدانات واسعة لاستهداف الاحتلال موظفي "المطبخ العالمي"- منصة إكس
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لـ48 ساعة على الأقل، عقب مقتل 7 من عمّال منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارة على القطاع.

وأكد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، أن المنظمة قررت تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لـ48 ساعة.

وأضاف دوجاريك، أن التعليق بدأ الثلاثاء، دون تحديد ساعة معينة.

وأوضح، أن تلك الخطوة تهدف إلى "السماح بإجراء مزيد من التقييم للقضايا الأمنية" التي تؤثر على موظفي الأمم المتحدة وعلى المدنيين أيضا في القطاع.


وأردف دوجاريك، أن هناك حاجة إلى تمكين الموظفين والإمدادات الإنسانية من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأوضح دوجاريك، أن قرار تعليق عمليات المساعدة من قبل "المطبخ العالمي" ومنظمات أخرى (لم يسمها) "يؤثر بشكل مباشر على من يعتمدون عليها" لإنقاذ حياتهم.

وبين: "إذا لم يطبخ المطبخ المركزي العالمي، فإن هناك أشخاصا لا يأكلون".

ومساء الاثنين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة “المطبخ العالمي” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.


وقالت المنظمة إن الاحتلال قتل سبعة من موظفيها إلى جانب سائقهم الفلسطيني.

وأكدت المنظمة أن فريقها كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعارها، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلي ليس على منظمتها فحسب، بل على المنظمات الإنسانية.

ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفهم صاروخ للاحتلال بصورة مباشرة، وأرداهم قتلى.

وعقب الحادثة، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.


وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا "معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته".

ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم التخفيف من آثار حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى نحو 7 أشهر.