سياسة عربية

حراك عربي ودولي للمطالبة بوقف العدوان على غزة.. واستنكار للتحريض ضد "الأونروا"

ودعت رابطة "آسيان" وأستراليا التي تضم أكثر من 10 دول لوقف العدوان - الأناضول

طالبت دول عربية وأجنبية بوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، لوقف سفك الدماء وتمكين دخول المساعدات للسكان الذين يعانون المجاعة وسوء التغذية.

وعقد اجتماع وزاري عربي، الأربعاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ترأسه وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. 

أبو الغيط: الاحتلال يسعى لتفكيك الأونروا

وضمن أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، قال أبو الغيط إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتفكيك وكالة "الأونروا" بادعاء أن 12 موظفا من أصل 30 ألفا يعملون بها، ضالعون في هجمات 7 أكتوبر.

وأعرب عن استنكاره قائلا: "أي منطق هذا؟! فالأمر يشبه إغلاق مستشفى كامل لأن أحد الأطباء تورط في مخالفة للقانون، والهدف واضح أمامنا وهو إلغاء قضية اللاجئين ومسحها".

الأمين العام للجامعة، أضاف أن "16 دولة، من بينها دول تعد من المتبرعين الرئيسيين للأونروا، قررت أن تتماشى مع المنطق المعوج، وتقبل بالحجج العرجاء التي لا غاية لها إلا لتصفية قضية اللاجئين".

وحذر من أن العمل الإنساني كله مهدد في القطاع؛ بسبب تقويض دور الوكالة الأممية التي تمثل المفصل الأهم في عملية الاستجابة الإنسانية في غزة.

اظهار أخبار متعلقة


أبو الغيط، طالب الدول التي علقت دعمها المالي للأونروا بمراجعة القرار من زاوية إنسانية وأخلاقية، مؤكدا أن مسؤولية غوث اللاجئين الفلسطينيين دولية في الأساس.

وتابع: "ليس معقولا أن يصدر الحكم قبل التحقيق، ولا يعقل أن يعاقب 2.2 مليون فلسطيني بشكل جماعي بسبب اتهامات مرسلة دوافعها معروفة وغاياتها مكشوفة".

الجزائر ومصر يبحثان تطورات غزة


 وعلى هامش الدورة، بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره المصري سامح شكري، تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

كما تطرقا إلى "مواضيع متصلة بالتنسيق البيني على الصعيد القاري"، إضافة إلى العلاقات بين البلدين "وسبل الدفع بها نحو مستويات أرحب في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة".

وأمس الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الجزائري، في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة بالسعودية، إلى قطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية مع "الكيان الصهيوني".

اظهار أخبار متعلقة


وطبعت خمس دول عربية، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، مع الاحتلال من أصل 22 دولة.

ودعا إلى "التحرك الفعلي والفعال على جميع المستويات المتاحة لتكثيف الضغط على الاحتلال الصهيوني وكف تجبره واستقوائه على الأبرياء ومحاسبته من خلال تعزيز الخطوات المتخذة أمام الهيئات القضائية الدولية وتدعيمها بمساع إضافية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".

دول "آسيان" وأستراليا تدعو لوقف "فوري" للعدوان


الأربعاء، وبعد اختتام قمة آسيان-أستراليا التي انطلقت الاثنين بمدينة ملبورن الأسترالية، دعا البيان المشترك لقادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، إلى وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأدانت الرابطة "الهجمات ضد جميع المدنيين والمنشآت المدنية التي تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى".


وحث القادة على "وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة، داعين إلى "إيصال المساعدات الإنسانية".

وطالبت بتوصيل المساعدات الإغاثية "بشكل سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين عبر زيادة الطاقة الاستيعابية للمعابر الحدودية وعن طريق البحر"، وفق البيان.

وأعربت دول آسيان وأستراليا عن "قلقها" بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة، داعية "جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".


الرابطة طالبت كذلك "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى (الإسرائيليين)، وخاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن".

وفي السياق، شددوا على "أهمية الإفراج عن أي اعتقال تعسفي" للفلسطينيين، بحسب البيان المشترك.

إضافة لذلك، دعت "جميع الأطراف المعنية إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع بهدف تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وتعد "آسيان" تكتلا اقتصاديا في آسيا، تأسست عام 1967، وتضم الرابطة في عضويتها 10 دول وهي كل من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.

كذلك تتمتع 6 دول بوضع "شريك الحوار القطاعي" مع "آسيان"، هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.

الأردن وعمان تؤكدان استمرار جهود "وقف دائم" للحرب بغزة

من جانب آخر، اجتمع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأربعاء، في مسقط سلطان عُمان هيثم بن طارق، ونظيره بدر البوسعيدي.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية، فقد بحثا جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وورد في البيان أن الوزير "نقل رسالة خطية من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إلى سلطان عمان تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

كما تضمنت "دعوة من الملك عبد الله الثاني إلى السلطان هيثم بن طارق، لزيارة الأردن"، وزيادة التعاون في المجالات كافة.


كما أكد على "استمرار التنسيق والتشاور حول سبل وقف الأوضاع الكارثية في غزة، وفي جهود التوصل لوقف دائم وفوري لإطلاق النار".

وخلال اللقاء ناقش الحضور "الجهود المستهدفة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف إلى جميع أنحاء القطاع".

قبيل اللقاء، أجرى الصفدي ونظيره العماني "محادثات بحثت خطوات تطوير التعاون، وركزت على جهود وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبّبها".

ولليوم 154 على العداون، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 ألف شهيد من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".