سياسة دولية

مصير مجهول ينتظر سفينة تخلى عنها طاقمها عقب هجوم حوثي

صاروخ حوثي أصاب السفينة الأحد الماضي- الأناضول
قالت مصادر في قطاع الشحن أمس الأربعاء، إن "سفينة شحن تخلى أفراد طاقمها عنها قبل أربعة أيام في خليج عدن بعد أن استهدفتها صواريخ أطلقتها جماعة الحوثي، مبينة أنها لا تزال طافية رغم تسرب المياه إليها ويمكن قطرها إلى دولة جيبوتي القريبة".

وقال مصدران في قطاعي الشحن والتأمين إن قطر السفينة إلى جيبوتي يبدو مسار العمل الأمثل.

وذكر أحد المصدرين لوكالة رويترز، أن "جيبوتي هي الخيار الفوري الوحيد الذي ستكون فيه بعض الإصلاحات أو التعافي مجددا".

وأضاف: "من الخطير جدا على سفينة بتلك الحالة قطرها إلى مسافات أبعد أو في مياه مفتوحة بشكل أكبر".

وتخلى أفراد طاقم السفينة "روبيمار" التي ترفع علم دولة بيليز، عنها بعد أن تعرضت للهجوم يوم الأحد، وأنقذت سفينة تجارية أخرى أفراد الطاقم.

وقالت شركة "إل.إس.إس-إس.إيه.بي.يو" للأمن البحري المالكة للسفينة لـ"رويترز" الاثنين الماضي، إن المياه تسربت إلى السفينة وإن مشغليها يدرسون الخيارات. 

وحذرت مذكرة بحرية السفن في المنطقة لكي تتفادى السفينة المهجورة.

من جهته قال مسؤول دفاعي أمريكي الثلاثاء الماضي، إن السفينة لم تغرق.

وكشفت بيانات من موقع مارين ترافيك لتتبع السفن وتقديم التحليلات البحرية، أن السفينة أبلغت بموقعها لآخر مرة قبل يومين وأنها كانت متوجهة إلى ميناء فارنا البلغاري.

وذكرت مصادر في قطاع التأمين أنه لا يمكنها تحديد الجهة المؤمنة على السفينة التي يبدو أنها ليست مشمولة في سوق التأمين البحري في لندن.

وسبق أن قالت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، إن الهيئة أتمت بنجاح إعادة أفراد طاقم "روبيمار" وعددهم 24، سالمين إلى مواطنهم، وهم 11 سوريا وستة مصريين وثلاثة هنود وأربعة فلبينيين كانت سفينة الإنقاذ قد أعادتهم إلى منطقة جيبوتي.

وذكرت الهيئة، أنه "كان على متن السفينة 21999 طنا متريا من الفئة 5.1 من البضائع البحرية الدولية الخطرة، أي خطير للغاية"، مضيفة أن جهاز الإرسال بالسفينة أُغلق وأنها لا تعرف إحداثيات السفينة".

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، فقد استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.


وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني/ يناير الماضي، فقد أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع