سياسة عربية

اعتقال أكثر من 7 آلاف فلسطيني بالضفة.. والاحتلال يواصل اقتحاماته

اعتقلت قوات الاحتلال طفلا في بلدة حزما- الأناضول

ارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة إلى 7020 فلسطينيا، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فيما واصلت قوات الاحتلال اقتحام منازل الأهالي واعتقال عدد من الشبان. 

وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الهيئة والنادي، حيث أكدوا أن هذا العدد زاد بعد اعتقال 18 شخصًا على الأقل خلال اقتحامات الجيش الإسرائيلي لعدة محافظات.

ووفقا للبيان، فإن عمليات الاعتقال تركزت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بما في ذلك الخليل جنوبا، وقلقيلية ونابلس شمالا، ورام الله والقدس وأريحا في وسط وشرق المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة



ورافق عمليات الاعتقال تدمير منازل المواطنين والضرب المبرح للمعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى مصادرة الأموال، بحسب "وفا".

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء باعتقال 18 مواطن على الأقل من بينهم بينهم أسرى سابقون.

إلى جانب ذلك، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، رعاة الأغنام في منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية على مغادرة أراضيهم.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن جيش الاحتلال لاحق الرعاة ومواشيهم أثناء تواجدهم في المراعي في منطقة الساكوت، وأجبرهم على مغادرة المراعي، مهددًا إياهم بعدم الدخول إليها مجددا.

التصعيد يأتي في إطار حصار متزايد يمارسه الاحتلال والمستوطنون على المواطنين في منطقة الأغوار، حيث يتم إغلاق مساحات رعوية واسعة أمام الرعاة، مما يؤثر سلبا على سبل معيشتهم.

وفي وقت سابق الأربعاء، قام مستوطنون بمهاجمة أراضي المواطنين في خربة الفارسية، حيث رعوا مواشيهم داخل المحاصيل الزراعية بهدف تدميرها.

ويتعرض رعاة الأغنام في العديد من مناطق الأغوار للاعتداءات والمضايقات اليومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.

كما يقوم المستوطنون بتدمير المحاصيل الزراعية أثناء رعي مواشيهم، مما يزيد من تأثير الاحتلال على الحياة اليومية والاقتصاد في هذه المناطق.

بالإضافة لذلك، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء منزلا في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد الناشط المقدسي في مجال الدفاع عن المقدسيين ومواجهة الاستيطان، فخري أبو ذياب، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن قوات الاحتلال بدأت عملية هدم منزله في حي البستان بعد إجباره هو وأسرته على إخلائه.

وأوضح أبو ذياب أن المنزل الذي تم هدمه كان قد بُني قبل 38 عاما، وكان قد صدر بحقه قرار بالهدم قبل 15 عامًا، بحجة البناء دون ترخيص.

وقد أشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق انتقام الاحتلال من عائلته التي تقف بوجه عمليات الاستعمار والاستيلاء على الأراضي في أحياء سلوان.



المنزل الذي تم هدمه كان مأهولا بعائلتين بالإضافة إلى عائلة أبو ذياب، وكان يضم عشرة أفراد الذين أصبحوا الآن بلا مأوى. يقع المنزل جنوب المسجد الأقصى على بعد 300 متر منه.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، حيث قامت باعتقال الفتاة يسرى خليل محمد أبو علفة (30 عاما) بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه.

وفي سياق متصل، أصيب شاب في بلدة الظاهرية جنوب الخليل برضوض نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه بشكل مبرح، حيث تم نقله إلى مستشفى دورا الحكومي، ووُصفت حالته بالمتوسطة.

وفي عمليات اعتقال أخرى، داهمت قوات الاحتلال منازل الشقيقين بلال وعماد حمدان الرجوب، والأسير المحرر خالد أحمد الرجوب الذي تم الإفراج عنه قبل أيام بعد قضائه عقوبة الأسر، وعلي موسى الرجوب والد المعتقل صهيب الرجوب في بلدة دورا، حيث قامت بتفتيش المنازل وعبثت بمحتوياتها.

 كما قامت قوات الاحتلال بتفتيش عدة منازل في مدينة الخليل، تعود ملكيتها لعائلات التميمي والرجبي والجمل والعجلوني، مما أدى إلى تكوين خراب في محتويات تلك المنازل.

وأقامت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة غرب مدينة نابلس هذه الليلة، حيث دخلت المدينة من خلال حاجز المربعة العسكري.


وقامت قوات الاحتلال بتنفيذ دوريات في منطقة نابلس الجديدة وشارع تل، وبشكل غير متوقع انسحبت من المدينة دون إجراء اعتقالات أو مداهمات للمنازل.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، طفلا من بلدة حزما وشابا من بلدة بدو شمال شرق وغرب مدينة القدس المحتلة.

ووفقا للمصادر المحلية، تم اعتقال الطفل تيم وليم رزق (13 عاماً) من بلدة حزما بعد دهم منزل عائلته وتفتيشه.

واعتقلت أيضا للشاب أيمن أبو عيد بعد دهم منزله وتفتيشه، وقد تم الاستيلاء على مركبته.