سياسة عربية

الأزهر يحذر من مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من مدينة رفح

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ131 على التوالي- الأناضول
أدان الأزهر الشريف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبا العالم بمواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين.

وقال الأزهر في بيان عبر منصة "فيسبوك"، الثلاثاء، إنه "يدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف الآمنين في مدينة رفـح ‏المكتظة ‏بالنازحين، وقتل أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال".


وحذر البيان، "العالم أجمع من كارثة إنسانية ‏غير مسبوقة، حال التزام ‏الصمت تجاه المخطط الصهيوني الإجرامي الخطير لاقتحام رفــح، التي تؤوي نحو ‏مليون ونصف المليون لاجئ تركوا ‏بيوتهم وأراضيهم من شمال غـزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذ آمن".‏

وشدد الأزهر، على ضرورة "الاتحاد في مواجهة إجرام الكيان الصهيوني على رفـح، خاصة بعد أن صم آذانَه ‏للنداءات العالمية ‏التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي".

وأكد أن "التخلف عن إغاثة ‏الفلسطينيين ‏الأبرياء - اليوم وليس ‏الغد - سيُودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء - نساء وشيوخا وأطفالا ‏وشبابا - من الفارِّين من نيران العدوان الصهيوني، في ‏جريمة إبادة جماعية جديدة تُضافُ إلى سجل جرائم ‏الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 75 عاما".‏

وطالب المجتمع الدولي والقوى الفاعلة "بتحمل المسؤولية أمام إنسانيتهم وضمائرهم تجاه هذا التهديد الكارثي ‏المزدوج؛ قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكلٍ كاف إلى قطاع  غـزة، والقضاء على كل مظاهر الحياة في ‏القطاع المعزول".‏

والاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عنيفا على مناطق متفرقة من مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها نحو مئة شهيد فضلا عن عدد كبير من الجرحى.

ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

ولليوم الـ131على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.