سياسة عربية

الاحتلال يزعم "إخفاء" المقاومة أدلة على وجودها في مستشفى الشفاء

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال الـ48 ساعة الماضية- جيتي
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعد فشله في العثور على مواقع عسكرية، في مستشفى الشفاء بغزة، بأن حركة حماس "أخفت الأدلة".

وتواصل اقتحام مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال الـ 48 ساعة الماضية، بعدما كانت الدبابات تحاصره منذ أسبوع.

ووصفت إذاعة جيش الاحتلال أن اقتحام مجمع الشفاء الطبي "نشاط معقد ومستمر ومتطور تقوده وحدة خاصة، ويتم اكتشاف معلومات جديدة في كل وقت" على حد زعمهم.

وفي محاولة لاستدراك عدم وجود أي أدلة تدعم رواية الاحتلال زعمت الإذاعة أن المقاومة "منذ اللحظة التي تم فيها الكشف عن المستشفيات قبل بضعة أسابيع عملت على إخفاء بناها التحتية وإخفاء الأدلة".

وأشارت المشاهد التي عرضها الاحتلال أمس، لما زعم أنه وجده في الشفاء، من حقيبة بها سلاح، وحذاء وبنطال عسكري، سخرية واسعة، اضطرت الاحتلال إلى حذف مقطع مصور كان نشره الناطق باسمه، وتعديل بعض الأجزاء فيه لإخفاء مشاهد كشفت فبركة ما جرى.

وزعم جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة أن المقاومة تستخدم المبنى الأرضي من المستشفى كمركز قيادة وأنها تخفي الأسرى الإسرائيليين هناك.


لكن وبعد اقتحام المستشفى لم يعلن عن اعتقال لأي مقاومين، أو العثور على أسراهم، فيما كانت الأدلة التي قدمها هي فقط بندقية رشاشة وجهاز كمبيوتر محمول.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، وفق إذاعة الجيش: "تواصل القوات عملياتها في منطقة مستشفى الشفاء".

وأضاف: "مستشفى الشفاء هو مجمع يتكون من عدة مبان وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة".

وتابع الجيش: "تنتقل القوات من مبنى إلى آخر وتفحص طابقًا تلو الآخر، كل هذا، بينما لا يزال هناك المئات من المرضى وأفراد الطاقم الطبي" الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة وحرمان من الماء والغذاء والعلاج وانقطاع الاتصالات بهم.

وأردف: "حتى الآن، لم يُصب أي من أفراد الطاقم الطبي أو جندي من الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية".
   
وكانت العديد من الدول والمؤسسات الأممية والدولية انتقدت اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الذي لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بجثامين عشرات القتلى جراء غارات الاحتلال. 

ومنذ أيام، يتعرض مجمّع الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف وحصار إسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته مرارًا حركة المقاومة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

ولليوم 41، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.