سياسة دولية

توقيف 15 شخصا في السويد حاولوا منع "موميكا" من حرق المصحف (شاهد)

تكرر قيام موميكا بحرق المصحف تحت تحماية الشرطة السويدية- جيتي
أوقفت الشرطة السويدية، الأحد، 15 شخصًا كانوا يحاولون منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا المقيم بالعاصمة ستوكهولم من حرق نسخة من القرآن الكريم.

ووقع الحادث في منطقة فارنهيمستورغيت في مدينة مالمو الواقعة في أقصى جنوبي البلاد، وهي موطن لكثافة سكانية مسلمة، بحسب وكالة الأناضول.

وقام نحو 100 متظاهر بإلقاء الحجارة والزجاجات على الشرطة وموميكا، بعد أن أحرقت مجموعة مناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة.

وأبعدت الشرطة موميكا من مكان الحادث بعد وقوع مشاجرة واعتقلت 15 متظاهرا.

وقالت شرطة مالمو، في بيان، إن "التواجد الأمني المكثف مستمر في المنطقة تحسبا لوقوع حوادث محتملة".


وأظهرت أشرطة فيديو على منصات التواصل، أشخاصا يحاولون اختراق طوق نصبته الشرطة قبل أن يتم توقيفهم، في حين حاول شخص اعتراض سيارة للشرطة كانت تنقل موميكا بعيدا من المكان.


وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.

وكانت أعنف الاحتجاجات في بغداد، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية.

وقالت وسائل إعلام سويدية محلية، إن الأعمال المتكررة لتدنيس المصحف في الأشهر التسعة الماضية كلفت السويد ما يقرب من 200 ألف دولار..

حيث إنه تم إنفاق حوالي 2.2 مليون كرونة سويدية (حوالي 199.300 دولار) من خزينة الدولة، وفقًا لإذاعة "Sveriges Radio" السويدية.

ووفقا للتقرير فإن سبب الخسارة هو نشر المزيد من رجال الشرطة وتعطيل واجباتهم الروتينية.

وأدانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.


وأشارت إلى أنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة.

من جهتها، أعلنت الدنمارك التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف، عزمها على سنّ قانون يحظر ذلك بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.

وعززت الدنمارك إجراءاتها الأمنية إثر ردود الفعل الغاضبة. وأكدت ستوكهولم نيتها تشديد الرقابة على حدودها بعد هذه التوترات.