سياسة دولية

اليابان تباشر تصفية مياه فوكوشيما من المواد المشعة.. واتهامات صينية

تم تجريد هذه المياه المعالجة والمخففة من جل المواد المشعة باستثناء التريتيوم- جيتي
أظهر مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو"، أن اليابان باشرت عملية تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في فوكوشيما، بحسب ما أفادت به الشركة المشغّلة للمحطة (تيبكو)، الخميس.
 
وتنوي "تيبكو" مباشرة ثلاث عمليات تصريف أخرى بحلول نهاية آذار/ مارس المقبل بكميات موازية للعملية الأولى، على أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه لما يناهز الـ17 يوما، وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.

وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المشغّلة للمحطة في بيان لها، إنها خفّفت مساء الثلاثاء مترًا مكعّبًا من مياه الصرف بنحو 1200 متر مكعّب من مياه البحر، وسمحت للمياه المخففة بالتدفق إلى داخل أنبوب.



وأوضحت شركة طوكيو، أن المياه سوف "تخضع لتحاليل وسيتمّ تصريفها اعتبارا من الخميس في المحيط الهادئ، بالإضافة إلى كميات إضافية من المياه المخزّنة في الموقع والتي ستنقل وتخفّف هي أيضا".

وتؤكد اليابان أن هذه العملية "لا تشكل أي تهديد للبيئة البحرية وصحة الإنسان"، فيما تؤيدها في هذا الطرح، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشرف على المشروع، والتي أعطت الضوء الأخضر في تموز/ يوليو الماضي.

وسوف تتطلب هذه العملية إزالة كل من الوقود النووي الذائب والأنقاض المشعة من المفاعلات المدمرة، وهي عملية توصف بكونها "خطيرة جدا"، لدرجة أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية ستحتاج من أجل إنجازها إلى استخدام روبوتات عوضا عن الإنسان.

غضب صيني
 وأثار الإجراء الياباني غضب الصين التي فرضت مع هونغ كونغ وماكاو حظرا جزئيا على واردات المأكولات البحرية اليابانية، معتبرة أن العملية شيء "أناني وغير مسؤول".

واتّهمت الصين، الثلاثاء، اليابان، بالتخطيط لعملية "تصريف مياه ملوثة نوويا بصورة تعسفية في البحر"، بعدما اتهمتها في وقت سابق بالتعامل مع المحيط الهادئ كأنّه "قناة مجاري"، فيما حظرت خلال الشهر الماضي، وارداتها من المواد الغذائية، من عشر مقاطعات يابانية، بينها فوكوشيما، بالتزامن مع إجراء اختبارات إشعاعية على المواد الغذائية الآتية من باقي أنحاء البلاد.

وفي السياق نفسه، استدعت الصين، الثلاثاء، السفير الياباني لديها من أجل "الاحتجاج رسميا على إعلان الحكومة اليابانية عن بدئها بتصريف مياه فوكوشيما الملوثة نوويا في البحر".

ودُمرت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، إثر زلزال عنيف تلاه تسونامي، الشيئ الذي تسبب في حادث نووي، أودى بحياة نحو 18 ألف شخص في آذار/ مارس 2011، وأدى إلى انهيار ثلاثة من مفاعلات المحطة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تجريد هذه المياه المعالجة والمخففة من جل المواد المشعة، باستثناء التريتيوم التي لا تشكل خطرا إلا إذا وجدت بكميات كبيرة ومركزة.