سياسة دولية

تدمير زورق استطلاع أوكراني بالبحر الأسود.. وموسكو تحذر من تسليم "أف-16" لكييف

بدأ الهجوم الأوكراني المضاد مطلع حزيران/ يونيو الماضي- الأناضول
أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الثلاثاء عن تدمير زورق استطلاع أوكراني في البحر الأسود بعد استهدافه بصاروخ من مقاتلة روسية من طراز "سوخوي".

وقالت الوزارة إن "طائرة ’إس يو-30‘ تابعة لأسطول البحر الأسود دمرت زورق استطلاع تابع للقوات الأوكرانية في مناطق إنتاج الغاز الروسي بالبحر الأسود".

وسبق أن أعلن مسؤولون روس عن إحباط عدد من الهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية كانت تستهدف سفنا حربية روسية في البحر الأسود.

والخميس الماضي استُهدفت سفن تابعة للأسطول الروسي في هجوم بمسيّرات بحرية أوكرانية، وفق وزارة الدفاع الروسية.

وصعد الجانبان هجماتهما في البحر الأسود عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في تموز/ يوليو الماضي.

وفي موسكو قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أحبطت محاولة أوكرانية لاستهداف مواقع في ضواحي العاصمة بطائرتين مسيرتين.

وأعلن حاكم مقاطعة موسكو عن إصابة شخصين جراء سقوط حطام طائرة مسيرة في منطقة إسترا.



ونشر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للهجوم وتصدي الدفاعات الجوية الروسية للطائرات المسيرة.



في المقابل قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع، إن قوات بلادها تتقدم جنوب باخموت، وقد استعادت السيطرة على ثلاثة كيلومترات مربّعة في محيط المدينة الواقعة بمقاطعة دونيتسك.

من جانب آخر نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين، قولهم إن "حقول الألغام الروسية والخطوط الدفاعية جيدة الإعداد، فضلا عن افتقار أوكرانيا لدعم جوي كاف، كل هذه أسباب تعرقل تقدم الجيش الأوكراني خلال هجومه المضاد الذي بدأه في حزيران/ يونيو الماضي".

وقي السياق ذاته، استعرضت أوكرانيا الاثنين حطام دبابات وعربات روسية محترقة في شارع رئيسي وسط العاصمة كييف.



واحتشد الناس على جانبي شارع كريشتاتيك في كييف، وهم يتفحصون الهياكل المتفحمة للمركبات القتالية المصفحة وقطعا أخرى من العتاد الروسي.

مقاتلات "إف-16"
سياسيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، إن الوعود بتسليم بلاده طائرات "إف-16" الأمريكية جعلته على يقين بأن كييف بإمكانها دحر الغزو الروسي لأراضيها.

وأضاف زيلينسكي أمام حشد من الحضور الذين تجمعوا للاستماع إلى خطابه عند البرلمان الدنماركي: "نحن على يقين اليوم أن روسيا ستخسر هذه الحرب".

من جانبه قال وزير الدفاع الدنماركي جاكوب إليمان جنسن، إن أوكرانيا لن تستخدم طائرات "إف-16" سوى داخل أراضيها.

وأضاف أمس الاثنين: "نتبرع بالأسلحة بشرط أن تُستخدم لطرد العدو من أراضي أوكرانيا، وليس أكثر من ذلك، وأن هذه هي الشروط سواء بالنسبة للدبابات أو الطائرات المقاتلة أو أي شيء آخر".

بدوره ذكر الجيش الأوكراني أن الطائرات "إف-16" ضرورية لنجاح هجومه المضاد كونها ستمنع الطائرات المقاتلة الروسية من مهاجمة القوات الأوكرانية خلال تقدمها.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن المتحدث باسم القوات الجوية يوري إيهنات، قوله: "التفوق في الجو مفتاح النجاح على الأرض".

وكانت الدنمارك وهولندا، أعلنتا الأحد، عن تزويد أوكرانيا بطائرات إف-16، وأن أول دفعة منها وعددها ست طائرات قد تتسلمها كييف بداية العام المقبل، بعد موافقة واشنطن على تسليمها لأوكرانيا.

والسبت قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن تدريب الأوكرانيين على قيادة الطائرات "إف-16" بدأ، إلا أن الأمر قد يستغرق ستة أشهر على الأقل وربما فترة أطول لتدريب المهندسين والفنيين.

تحذير روسي
في المقابل حذرت موسكو الاثنين، من أن قرار الدنمارك وهولندا منح أوكرانيا طائرات "إف-16" لن يؤدي إلا لتصعيد الصراع المستمر منذ 18 شهرا.

وقال السفير الروسي لدى الدنمارك فلاديمير باربين، في بيان نقلته وكالة ريتزاو للأنباء: "عبر التستر وراء فرضية أن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد شروط السلام، تسعى الدنمارك فعلا وقولا إلى عدم ترك خيار آخر لأوكرانيا سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا".

وفي الـ 18 من آب/ أغسطس الجاري أعلن مسؤول أمريكي، موافقة الولايات المتحدة على إرسال طائرات "إف-16" المقاتلة من الدنمارك وهولندا إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المسؤول قوله، إن واشنطن منحت الدنمارك وهولندا تأكيدات رسمية بأن الولايات المتحدة ستُسرع إجراءات الموافقة على طلبات نقل الطائرات من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا عند اكتمال تدريب الطيارين.

وتقود كل من الدنمارك وهولندا جهودا دولية لتدريب الطيارين الأوكرانيين بالإضافة إلى طواقم الدعم، وصيانة الطائرات، بهدف دعم مطلب أوكرانيا بالحصول على مقاتلات "إف-16" لاستخدامها في الحرب ضد روسيا.