سياسة عربية

توفيق عكاشة وأسامة الغزالي حرب يعتزمان منافسة السيسي في انتخابات الرئاسة

تعديل دستوري مثير للجدل عام 2019 سمح للسيسي بفترة رئاسة ثالثة- جيتي
كشفت مصادر سياسية مصرية أن الإعلامي المثير للجدل والبرلماني السابق توفيق عكاشة، والسياسي المصري البارز أسامة الغزالي حرب، يعتزمان الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.

ولفتت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن عكاشة وحرب بدءا خلال الأيام الماضية التواصل مع قوى وشخصيات سياسية بشأن خطوة ترشحهما في انتخابات الرئاسة، وذلك من أجل محاولة نيل دعمهما.

وحاولت "عربي21" التواصل مع عكاشة وحرب، إلا أنهما لم يردا على الاتصالات.

فيما قال عكاشة عبر حسابه على "تويتر"، مساء الاثنين: "من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية القادمة سوف تشهد مصر أياما حاسمة لمستقبلها في القرن الـ21. لذلك، فإنه وجب على كل صاحب قرار أن يضع مصر فوق الجميع بأمانة وإخلاص وليس بهوى أو رغبات وكلها بأمر ربك".


وخلال الفترة الماضية، عاد توفيق عكاشة إلى الساحة السياسية، مهاجما بشكل لافت نظام عبد الفتاح السيسي، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، تعقد شخصيات معارضة داخل البلاد اجتماعا، مساء الأربعاء، لبحث كيفية التعاطي مع ملف الانتخابات الرئاسية وسبل التوافق على مرشح رئاسي توافقي، وفق ما كشفته مصادر من داخل الحركة المدنية الديمقراطية (أكبر كيان معارض داخل البلاد).

ومن بين الشخصيات المحتمل مشاركتها في هذا الاجتماع المرتقب كل من: عبدالجليل مصطفى، ويحيى حسين عبدالهادي، وأحمد الطنطاوي، ومعصوم مرزوق، وخالد داود، وجميلة إسماعيل.

والجمعة، ألمح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير معصوم مرزوق، إلى إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة "في حال وجود الضمانات التي تحقق نزاهة وحيادية وسلامة العملية الانتخابية".

وقال مرزوق، في مقابلة خاصة مع "عربي21": "الوضع القانوني حتى الآن لا يشجع على المبادرة بالترشح للرئاسة، لكن إذا أدرك القائمون على الأمر أهمية إحداث التغيير الخاص بالوضع القانوني والسياسي الحاكم للعملية الانتخابية، فسوف يكون لكل حدث حديث".

وكان من المفترض أن تنتهي الفترة الثانية والأخيرة للسيسي في السلطة خلال حزيران/ يونيو 2022، إلا أن النظام مرّر في عام 2019 تعديلات دستورية مثيرة للجدل، جعلت مدة الولاية الرئاسية ست سنوات بدلا من أربع، مع إبقاء تقييدها بولايتين، مع السماح للسيسي وحده بفترة ثالثة، ما يسمح له بالبقاء رئيسا حتى 2030.