حول العالم

ناج من طائفة "كنيسة التوحيد" يحكي قصته من الانتساب حتى النجاة

تنشط الكنيسة في كوريا الجنوبية ولها الكثير من الاتباع حول العالم - جيتي
فتحت حادثة الانتحار جوعا لأفراد طائفة "يوم القيامة" نقاشا واسعا حول الجماعات الدينية، وتعليمات المرشدين الروحيين لأتباعهم.

وقابلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أحد أفراد طائفة مشابهة، استطاع أن يغادرها، وكرس حياته لاحقا لإنقاذ الناس على التخلص منها والابتعاد عنها.

وتحدث الدكتور ستيفن حسن، إلى "بي بي سي"، قائلا إن تجربته كانت أشبه بالصحوة من كابوس، وإنه شعر بخجل وحرج كبيرين.

وتابع بأنه انضم في أيام المراهقة إلى طائفة خطيرة، وهي كنيسة التوحيد عندما كان في عمر الـ 19 عاما، وذلك في عام 1974.

وتُعرف الكنيسة الآن باسم اتحاد الأسرة للسلام والتوحيد العالميين، وتصر على أنها "دين حسن النية" وليست طائفة.



وقال إن البدايات كانت من كافتيريا الجامعة، حين كان جالسا وتقربت له عدد من الفتيات، اللاتي اهتممن به، وبدأت عملية إغراقه في الحب والمودة، وتم تقديمه إلى مجموعة من الأصدقاء، وخلال أشهر فقط كان مؤمنا بمعتقدات هذه الكنيسة، التي ترى أن الكوريين هم العرق الأساسي، وأن الزعيم ريف مون أعظم من المسيح، وهي أمور تنفيها الكنيسة.

وبدأ حسن بتجنيد الآخرين لاحقا، إلى أن أصيب في حادث سيارة أجبره على ترك الجماعة، بعد أن قضى فترة طويلة في المستشفى وحده، إلى جانب شقيقته التي دعته لزيارتها، وكانت قد حضرت لجلسة "صحوة" من غسيل الدماغ الذي تعرض له.

وبعد سماع تجارب المنفصلين عن الجماعة، قال إنه بكى وشعر بالحرج الشديد.

ويعمل الدكتور ستيفن حسن الآن خبيرا في شؤون الطوائف الدينية، ويحاول مساعدة الآخرين على إلغاء برمجة العقل التي يتعرض لها المنتسبون للطائفة.

وأشار إلى أن الانتقال من مكان إلى آخر، أو الفواجع التي تحل بالإنسان، قد تكون مدخلا لهذه الطوائف لتجنيد المنتسبين الجدد.

الشهر الماضي، قالت مسؤولة حكومية إقليمية إن فرق البحث عن ناجين وضحايا من طائفة يوم القيامة في غابة شاكاهولا الكينية عثرت على 22 جثة أخرى.

ارتفع بذلك عدد الوفيات في واحدة من أسوأ المآسي في البلاد إلى 201. وتدعو الطائفة أتباعها إلى قتل النفس كوسيلة للخلاص.

وقالت رودا أونيانشا المسؤولة المحلية للصحفيين في غابة شاكاهولا في جنوب غرب البلاد حيث تتواصل عمليات البحث: "تمكن فريق أطبائنا الشرعيين من انتشال 22 جثة جديدة، لكننا لم نبلغ بوجود أي ناجين".

وقالت إن مشتبها به آخر اعتُقل أيضا، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للمعتقلين على خلفية حوادث قتل النفس إلى 26 معتقلا.

ورفضت محكمة كينية الشهر الماضي الإفراج بكفالة عن بول ماكنزي، زعيم كنيسة جود نيوز إنترناشونال، المتهم بإصدار أوامر لأتباعه بتجويع أطفالهم وأنفسهم حتى الموت كي يدخلوا الجنة قبل قيام الساعة.