صحافة إسرائيلية

أمنيون وطيارون سابقون يحذرون من خطة حكومة نتنياهو بشأن القضاء

يتصاعد التوتر في دولة الاحتلال بسبب خطة حكومة نتنياهو بشأن القضاء- جيتي
انضم مئات ضباط المخابرات والطيارين السابقين في دولة الاحتلال إلى الأصوات المعارضة لإجراءات حكومة بنيامين نتنياهو بشأن القضاء، في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتجاجات الإسرائيلية.

كورين ألوش مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرت أن "460  من قدامى العاملين في جهاز الأمن العام- الشاباك، بينهم ثلاثة ترأسوه كتبوا رسالة لرئيس الجهاز الأسبق، وزير الزراعة الحالي آفي ديختر، يحثونه فيها على رفع صوته ضد التغييرات القانونية بعد المصادقة على أقسام رئيسية منها في القراءة الأولى في جلسة الكنيست، مطالبينه بعدم المساعدة في تهديد المؤسسات السياسية في الدولة".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بين الموقعين على الرسالة رؤساء الشاباك السابقون كرمي غيلون، عامي أيالون، ويوفال ديسكين، وزعموا في الرسالة أننا نجد صعوبة في البقاء في الظل، والوقوف بعيدا عن الأحداث التي تهز المجتمع الإسرائيلي، لأن ما يحصل من توجهات تشريعية تسعى لإضعاف القضاء، وتعتبر بمثابة انقلاب على إجراءات النظام السياسي، في إشارة لمحاولة حصر قضاة المحكمة العليا والمستشارين القانونيين".

غلعاد كوهين مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن مئات الطيارين توجهوا بخطاب إلى وزراء الحكومة عنوانه "عار عليكم" لأنكم تشاركون في عملية تخريبية، والموقعين على الخطاب من مقاتلي الطواقم الجوية السابقة والحالية، بمن فيهم أصدقاء وزير التعليم يوآف كيش الذي عمل إلى جانبهم في سنوات سابقة في سلاح الطيران، وطالبوه بسحب دعمه للتغييرات القانونية، مخاطبينه: "نحن نخجل منك، أنت تشارك في عملية مدمرة".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "بعضا مما جاء في الرسالة من كلام قاس تضمن وعيدا للوزراء بأن التاريخ سيحكم عليهم باعتبارهم ظلوا صامتين خائفين، وصوتوا لصالح انقلاب دمّر النظام السياسي، ومزّق الشعب الإسرائيلي، وسحق اقتصاد الدولة، ويلقي بجميع معاشاتنا التقاعدية في سلة المهملات، وقد وقع على الرسالة حتى الآن 350 من أفراد الطواقم الجوية من مختلف الدرجات والرتب العسكرية، والجديد أن بعضهم لا يزال في خدمة الاحتياط النشطة".

وجاء في الرسالة أننا "نشعر بالخجل من أن شخصًا نشأ في سلاح الجو، كطيار مقاتل، خدم لسنوات عديدة بانتظام وفي الاحتياط في طليعة قوة الدفاع عن الدولة، يمد يده ويشارك في عملية مدمرة، في عملية تشريعية مهملة، رغم أنها تتسبب بإضرار كبير بصلابة الشعب، ووحدته، وهذا ضرر لقواتنا المسلحة".

تكشف الانضمامات الجديدة لمزيد من النخب الإسرائيلية إلى صفوف المعارضين لخطة الحكومة الخاصة بالمنظومة القضائية التي تسعى حكومة اليمين للمصادقة عليها، أن المخاوف التي يطرحونها تحوز على مزيد من المصداقية والوجاهة، لا سيما حين يحذرون من تقويض الازدهار الاقتصادي والعسكري والتفوق العلمي، وحصول عواقب سلبية واضحة على أنظمة البحث، ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، وجميعها خسائر ستضرّ بشكل خطير باقتصادها وأمنها، ومكانتها الدولية، وهو المطلوب.