سياسة دولية

رئيسة المفوضية الأوروبية في كييف.. ومُسيرتين لأوكرانيا بدولار واحد

تستضيف كييف قمة أوروبية أوكرانية- جيتي
وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى كييف، على رأس وفد رفيع المستوى يضم 15 عضوا من أعضاء المفوضية، عشية انعقاد قمة أوروبية أوكرانية في عاصمة البلد الذي يشهد حربًا منذ سنة تقريبًا.

وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية إيريك مامر، في بيان، إن فون دير لاين، والوفد المرافق لها سيعقد اجتماعا مع الحكومة الأوكرانية، لبحث "أوجه التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، ومناقشة إعادة الإعمار والمسار الأوروبي للبلاد".

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية على "تويتر": "سعيدة بالعودة إلى كييف... هذه المرة مع فريقي من المفوضين الأوروبيين. نحن هنا لإظهار أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا بقوة أكثر من أي وقت مضى. وسنعمل على تعميق دعمنا وتعاوننا".

واعتبرت المفوضية الأوروبية هذه الزيارة "رمزًا قويًا" على دعم التكتّل لأوكرانيا "في مواجهة العدوان غير المبرر" من روسيا.

في وقت سابق، أفادت التقارير بأن اجتماع ممثلي المفوضية الأوروبية برئاسة فون دير لاين وسلطات كييف يمكن أن يعقد في 2 شباط/ فبراير عشية قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، لم تقدم المفوضية الأوروبية، تفاصيل الزيارة لـ"أسباب أمنية"، بحسب بيان سابق.

حياد عسكري


وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية في بيان، عن طرد أربعة دبلوماسيين روس منهم اثنان معتمدان لدى الأمم المتحدة في النمسا.

وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء تصرفوا "بطريقة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي". وطرد الدبلوماسيين أمر نادر جدًا في النمسا المحايدة والقريبة تقليديًا من روسيا قبل غزو أوكرانيا.

وتمتلك روسيا تمثيلًا دبلوماسيًا مهمًا في النمسا على مستوى العلاقات الثنائية ولكن أيضًا لتمثيلها في الأمم المتحدة وكذلك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

والأربعاء، وصل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، إلى كييف، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال الرئيس النمساوي خلال لقائه نظيره الأوكراني إن فيينا تقف إلى جانب أوكرانيا رغم أن بلاده محايدة عسكريا، مضيفا أن "الشعب الأوكراني يقاتل من أجل حريته كل يوم، وأنه يحمي أيضا القيم المشتركة لأوروبا والديمقراطية والحرية، وبالتالي فإن هذه الحرب تهم الجميع".

وأوضح أن "النمسا بلد محايد، لكن الحياد العسكري لا يعني الحياد من حيث القيم، إذا تعرضت دولة في أوروبا لهجوم من دولة أخرى، فلا يمكننا أن نكون غير مبالين".


وتابع فان دير بيلن بأنه "لا يمكننا أبدا أن نظل صامتين إذا تعرضت سيادة دولة ما وسلامتها الإقليمية واستقلالها للهجوم"، معربا عن وقوف فيينا إلى جانب كييف ومواصلتها تقديم مختلف المساعدات الإنسانية للأوكرانيين وأن الدعم الملموس من الاتحاد الأوروبي لهم سيستمر.

وصرح بأن هناك نحو 90 ألف لاجئ أوكراني في النمسا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأن "هؤلاء الأشخاص سيلعبون دورا مهما كجسر بين البلدين في المستقبل".

درونز بدولار واحد


وعلى صعيد آخر، أعلنت شركة أمريكية رائدة في صناعة الطائرات المسيّرة المخصصة للمراقبة العسكرية الأربعاء، أنها مستعدة لبيع طائرتين لأوكرانيا مقابل دولار واحد فقط شريطة الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية على الصفقة.

وقالت شركة "جنرال أتوميكس إيرونوتيكال سيستمز" إنها منذ أشهر تحض واشنطن على تزويد أوكرانيا بطائرات من طرازي "غراي إيغل" و"ريبر" اللذين تنتجهما واللذين سبق أن استخدمتهما القوات الأمريكية بشكل كبير في أفغانستان وسوريا والعراق ومناطق نزاع أخرى.

وأضافت أن الطائرات المسيّرة القادرة على التحليق لمسافات طويلة وعلى ارتفاعات متوسطة هي أكثر ما تحتاجه أوكرانيا الآن في حربها ضد روسيا.