حقوق وحريات

أول رد مصري على صحة علاء عبد الفتاح.. وواشنطن تعلق

علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام والشراب منذ الأحد الماضي- جيتي

زعمت النيابة العامة المصرية، الخميس، أن "العلامات الحيوية" للناشط السياسي علاء عبد الفتاح "طبيعية"، في الوقت الذي أكدت فيه عائلته أنه يخوض إضرابا عن الطعام والشراب منذ الأحد الماضي، ومنع محاميه من زيارته.

 

وأقرت النيابة المصرية، أنها أخضعت علاء عبد الفتاح للفحص الطبي، زاعمة أن "حالته الصحية جيدة" و"لا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي".

  

بدورها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق حيال وضع السجين علاء عبد الفتاح، بعد الإعلان عن إضرابه عن الطعام والشراب منذ الأحد الماضي.

 

وأكدت عائلة عبد الفتاح، أن إدارة السجن أبلغتها بأنه يخضع لـ"إجراءات طبية" بعدما أضرب عن الطعام والشراب منذ الأحد الماضي للمطالبة بإطلاق سراحه، في ظل مخاوف من فرض السلطات تغذية قسرية عليه.

 

وكتبت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح في تغريدة على "تويتر"، أن والدتها ذهبت صباح الخميس لليوم الرابع على التوالي إلى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) حيث أودع ابنها، وقالت لها سلطات السجن إن "علاء اتخذ معه إجراءات طبية بعلم جهات قانونية".


وأشارت إلى أن إدارة السجن رفضت أن تتسلم منها أي رسالة سواء التي "كتبتها لعلاء أو للنيابة". وتساءلت مستنكرة: "ما معنى ذلك وكيف لا يتم إخطار العائلة والمحامين".

 

 


وتابعت: "ينبغي أن تتمكن والدتنا من أن تراه أو مندوب من السفارة البريطانية لكي نعرف ما هي حالته الصحية الفعلية".

 

ومنذ أن بدأ علاء إضرابه عن الطعام والشراب، بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ، تذهب والدته ليلى سويف يوميا إلى السجن حيث تمكث ما بين ثماني و10 ساعات في محاولة للاطمئنان عليه من دون جدوى.

 

اقرأ أيصا: مصر تصف مطلبا أمميا يتعلق بمعتقلين بأنه "إهانة غير مقبولة"
 

من جانبه قال خالد علي عضو فريق الدفاع عن الناشط عبد الفتاح، على "تويتر"، إنه منع من زيارته في السجن اليوم الخميس، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إنه في الطريق إلى السجن، بعد حصوله على تصريح لزيارته.

 

وأضاف أن "وزارة الداخلية رفضت تنفيذ تصريح النيابة لنا بزيارة علاء، بزعم أن التصريح مؤرخ بـ 9/ 11 وليس بتاريخ اليوم، رغم أن التصريح وصل من الرحاب لدار القضاء العالي بمندوب في الثامنة مساء أمس (الأربعاء)، وعلمنا صباح اليوم من الرحاب بصدوره فانتقلنا لدار القضاء مباشرةً لاستلامه ومنها للسجن بوادي النطرون".

 

 

 

 

وكانت الكاتبة الروائية أهداف سويف خالة علاء عبد الفتاح، أعربت في سلسلة تغريدات على تويتر قبل يومين عن مخاوفها من أن يتم التدخل طبيا لتغذية نجل شقيقتها قسريا من دون وجود أطباء متخصصين ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

وطالبت سويف بنقله إلى "مستشفى القصر العيني" الجامعي في القاهرة ليكون تحت رعاية أطباء مدنيين موثوقين، مشيرة إلى أن مستشفى السجن ليست مجهزة للتعامل مع شخص ظل لسبعة أشهر يتناول 100 سعرة حرارية فقط يوميا وهو ما فعله علاء عبد الفتاح.

وقال آدم كوغل من هيومن رايتس ووتش في بيان إن "السلطات المصرية التي سجنت علاء عبد الفتاح لمجرد كتابته تدوينة على فيسبوك، تريد كذلك أن تفرض عليه معاملة قاسية، غير إنسانية ومهينة بإرغامه على الخضوع لإجراءات طبية رغما عن إرادته".

وصباح الخميس تجمع مئات الناشطين في مؤتمر المناخ وهم يهتفون "أطلقوا سراح علاء" و"أطلقوا سراحهم جميعا" في إشارة إلى السجناء السياسيين.

 

اقرأ أيضا: هل يستجيب السيسي للضغوط الدولية ويفرج عن معتقلين؟

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بعدة لغات "أنت لم تهزم بعد" وهو عنوان النسخة الانكليزية من كتاب علاء عبد الفتاح الذي نشر وهو داخل السجن.

 

والثلاثاء، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الحكومة المصرية على الإفراج الفوري عن الناشط علاء عبد الفتاح، وتقديم العلاج الطبي اللازم له.

وأعرب تورك عن أسفه البالغ إزاء "عدم إفراج السلطات المصرية بعد عن المدوّن عبد الفتاح، الذي ورد أن حياته معرضة لخطر وشيك بعد إضرابه عن الطعام منذ سبعة أشهر وهو لا يزال مُحتجزا في سجن وادي النطرون".

وقال المفوض السامي: "أثارت مفوضيتنا وآليات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة قضية عبد الفتاح وقضايا أفراد آخرين حُرموا تعسفا من حريتهم وسُجنوا بعد محاكمات جائرة في أكثر من مناسبة".