اقتصاد عربي

قفزة جديدة للتضخم في الأردن.. سجل 5.23% خلال أكتوبر

سجل التضخم في الأردن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2022 ارتفاعا بنسبة 4.14 بالمئة- جيتي

أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) على أساس سنوي إلى 5.23 بالمئة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، وصعوده بنسبة 2.9 بالمئة على أساس شهري.

 

وقالت دائرة الإحصاء العامة الأردنية، إن ارتفاع مجموعة الوقود والإنارة بنسبة 34.12 بالمئة، والثقافة والترفيه بنسبة 14.36 بالمئة، الصحة بنسبة 7 بالمئة، والنقل بنسبة 5.10 بالمئة، والإيجارات بنسبة 4.48 بالمئة، ساهم بشكل كبير في زيادة معدلات التضخم.

 

وبحسب دائرة الإحصاء، ارتفع التضخم، على المستوى التراكمي، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2022، بنسبة 4.14 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق 2021.

 

 


 

وتوقعت وزارة المالية في وقت سابق من العام الجاري، أن يرتفع التضخم خلال 2022 إلى 2.5 بالمئة من 1.6 بالمئة العام الماضي.

وحذر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي، الصادر الشهر الماضي، من المخاطر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الصدمات الخاصة بسلاسل الإمداد والحرب الأوكرانية المستمرة والتضخم.

 

والأسبوع الماضي، أطلق ناشطون أردنيون عددا من الوسوم مثل (#يوجد_هنا_شعب، #قادمون، #هبة_تشرين)، ضمن الحراك السياسي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتظاهر في ذكرى ما عرف بـ"هبة تشرين"، وهي مظاهرات نظمها أردنيون ضد رفع أسعار المحروقات في الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012.

 

اقرأ أيضا: هل يشعل رفع أسعار المحروقات "هبة شعبية" في الأردن؟
 

وتصاعدت الدعوات لإحياء "هبة تشرين" في وقت رفعت فيه السلطات الأردنية أسعار مشتقات نفطية أساسية ومنها مادة الكاز التي يعتمد عليها الفقراء بشكل أساسي في التدفئة ليصل سعر التنكة إلى ما يقارب الـ20 دولارا، ورفع مادة السولار للمرة السابعة على التوالي منذ بداية العام وتخفيض طفيف على مادة البنزين.

وفي وقت سابق، توقع الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، لـ"عربي21"، أن تؤدي زيادة سعر السولار إلى ارتفاع معدلات التضخم في الأردن، لحصته في النقل وتسعير معظم الخدمات والسلع.

وأضاف: "كما أن ذلك يقلص من القدرة التنافسية لصناعات أردنية يشكل السولار جزءا من تكاليف إنتاجها، عدا عن اعتماد عشرات الآلاف من الأسر الأردنية على السولار والكاز في التدفئة، ويشكل السعر الحالي هاجسا وتحديا أمام الأسر الفقيرة في القدرة على تدفئة منازلهم مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة".