حقوق وحريات

"عربي21" تكشف آخر تطورات معركة الأسرى.. جهات تتوسط

صعد الأسرى في سجون الاحتلال من خطواتهم النضالية والاحتجاجية- عربي21

يواصل الأسرى في السجون الإسرائيلية معركتهم الإنسانية ضد إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تريد أن تسلبهم أدنى حقوقهم التي كفلها القانوني الدولي. 
 
وصعد الأسرى في سجون الاحتلال من خطواتهم النضالية والاحتجاجية، وقاموا بحل الهيئات التنظيمية في كافة السجون، والتخطيط للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، كجزء من البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ العليا للأسرى المُشكلة من كافة الفصائل الفلسطينية، التي أكدت أن الأسرى يخوضون معركتهم "موحدين" في مواجهة السجان الإسرائيلي. 
 
وعن آخر التطورات داخل السجون، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، على أن "الأسرى داخل السجون، مستمرون في خطواتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية، ولا تراجع عن خطواتهم النضالية إلا في حال تراجع الاحتلال واستجاب لمطالبهم". 
 
وكشف أبو بكر في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه، "بعد حل الهيئات التنظيمية، هناك جهات خارجية من خارج السجون، تقوم بمهمة الوساطة بين الأسرى وسلطات الاحتلال، من أجل ضرورة تلبية مطالب الأسرى وعدم الدخول في الإضراب". 
 
وأكد أبو بكر، أن "ألف أسير سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام غدا الخميس والعدد مرشح للزيادة بالمئات، وذلك لضرورة تلبية مطالب الأسرى الضرورية"، منوها إلى أن "الأسرى قاموا في الأيام الماضية بالاعتصام في الغرف وفي ساحات الفورة وإرجاع وجبات الطعام وحل الأطر التنظيمية التي تتفاوض مع إدارة السجون وتمثل الأسرى".

 

اقرأ أيضا: 1000 أسير فلسطيني يبدأون إضرابا عن الطعام الخميس المقبل
 
وقال: "من هذه اللحظة وحتى يوم غد، إن لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى الحيوية والتي تشمل كافة السجون، فسيدخلون في الإضراب عن الطعام". 
 
وذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن "مطالب الأسرى التي يطالبون بتحقيقها باستمرار منذ عشرات السنين، يحققونها ومن ثم تسحبها إدارة سجون الاحتلال، هذه المطالب تؤكد على ضرورة وقف سياسة التنكيل بحق الأسرى التي يتم تنفيذها خلال اقتحام الغرف بشكل شبه يومي، ونقل أسرى المؤبدات والأحكام العالية من سجن لآخر ومن غرفة لغرفة، وعودة مواد الكانتين (المقصف) التي سلبتها الإدارة". 
 
وأضاف أن من المطالب "إعادة الأجهزة الكهربائية، ورفع العقوبات المفروضة على الأسرى ومنها سياسة العزل وخاصة بحق أسرى الحرية (أبطال عملية الهروب عبر النفق من سجن جلبوع) الستة الذين جرى إعادة اعتقالهم، إضافة للسماح بزيارة الأهالي للأسرى وبالذات أسرى غزة؛ علما بأن هناك أسرى منذ سنوات لم تتم زيارتهم". 
 
ولفت إلى أن من بين أهم مطالب الأسرى، "ما يتعلق بسياسية الاعتقال الإداري التي تتصاعد بحق العديد من الأسرى حتى وصل عددهم لنحو 760، وتوفير العلاج والاهتمام بالأسرى المرضى، وإجراء العمليات الجراحية التي أقرت للعديد منهم ومن بينهم الأسيرة إسراء جعابيص، حيث تماطل إدارة السجون في تنفيذها". 
  
وسبق أن ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، أن خطوات الأسرى النضالية ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون، ومن كافة الفصائل، "مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم الأساسية والمتمثلة بالتراجع عن جملة من الإجراءات التنكيلية التي تهدف بشكل أساسي إلى التضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية وتحديدا المؤبدات، وكذلك أن تلتزم بجملة "التفاهمات" التي تمت خلال شهر آذار/ مارس من العام الجاري".