برلمانات في أيدي المحتجين

اقتحام مبنى الكابيتول أو الكونغرس الأمريكي، وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد في كانون الثاني 2021 اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية، وضع الولايات المتحدة على المحك..

 


اقتحام الكابيتول.. والحزب الثالث

اقتحام مبنى الكابيتول أو الكونغرس الأمريكي، وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد في كانون الثاني 2021 اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية، وضع الولايات المتحدة على المحك. وإثر الحادث برزت مخاوف وتحذيرات من انزلاق البلاد إلى اضطرابات أمنية داخلية.

 

ولعل من أبرز تداعيات اقتحام الكابيتول هو الإعلان عن تشكيل حزب ثالث في البلاد ولأول مرة أمريكيا، ما من شأنه إنهاء احتكار الحزبين الرئيسين للسلطة. وكما يقول مؤسسو الحزب الجديد فإن هدفهم جذب الناخبين القلقين والقفز على نظام الحزبين إلى الأمام، Forward Party. وتزامن ذلك مع سلسلة من التحقيقات القضائية بقضية اقتحام الكابيتول السابقة.

وسيكون هذا الحزب إن كتبت له الحياة في وجه الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكلاهما يسيطران على المشهد الرئاسي منذ عام 1852 وعلى الكونغرس منذ عام 1856.

 

اقتحام الكابيتول جاء على خلفية انتخابات لم ترض نتيجتها أنصار الرئيس آنذاك دونالد ترامب.

البرلمان العراقي.. واقتحامات عدة

اقتحام البرلمان العراقي يقدم صورة لوضع سياسي متأزم سببته الانتخابات أيضا. فالعملية السياسية ومنذ غزو العراق اتسمت بسيادة الاضطرابات السياسية اضطرابات غالبا ما تتصاعد مع الإعلان عن نتائج كل انتخابات. ولم يشهد العراق ولادة يسيرة لأي حكومة منذ عام 2005، ونتيجة لذلك لكن وفي جميع المرات باستثناء حادثتين، بقيت الأمور بعيدة عن البرلمان نفسه.

 

وفي المرة الأحدث دخل متظاهرون مقربون من التيار الصدري مبنى البرلمان ليعتصموا بداخله وذلك بعد مرور عشرة أشهر تقريبا على عدم تشكيل حكومة جديدة.

روسيا.. جيش في البرلمان

واحد من أشهر اقتحامات للبرلمان حدث خلال الأزمة الدستورية الروسية عام 1993، بعيد تفكيك الاتحاد السوفييتي عام 1991، وبدء ما سمي بالإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها الرئيس الأسبق يلتسين، وانتهت بدخول الجيش مبنى مجلس السوفييت الأعلى، ومن ثم اقتحامه واعتقال أعضائه ليستعاض عنه بمجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما.

الدوافع لم تكن مطلبية ولا جماهيرية وإنما هي خلافات سياسية وتقاطع أجندات بين أتباع عهدين سابق ولاحق حول أساليب بناء الدولة الجديدة.