حقوق وحريات

الشرطة الأمريكية تعتدي على شاب مسلم بالضرب (شاهد)

الشاب يعاني من جروح خارجية تغطي وجهه فضلًا عن بعض الكسور الداخلية الخطيرة- جيتي

أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الشرطة الأمريكية في مدينة أوك لون بولاية إلينوي، وهي تعتدي بالضرب على شاب مسلم في أحد شوارع المدينة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن الشرطة ضربت الشاب هادي أبو عتيلة البالغ من العمر 17 عاماً، بتهمة حمل مسدس نصف آلي.

وقالت شرطة أوك لون في بيان، إنهم أوقفوا سيارة بدون لوحة ترخيص أمامية ولاحظ الضباط رائحة القنب تنبعث من داخل السيارة، وعندها طلبوا من السائق أن يخرج من السيارة وامتثل السائق، ولكن أبو عتيلة الذي كان راكبا في السيارة لاذ بالفرار.

وادعت الشرطة أن أبو عتيلة لم يستجب للضباط الذين أمروه بالتوقف، وعندما أمسك حقيبته وحاول فتحها لم يكن أمام الضباط حل سوى منعه من الاستيلاء على مسدس، مشيرة إلى أنها عثرت في وقت لاحق على البندقية شبه الآلية في حقيبة المراهق، وفق قولها.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول الذي سجله أحد المارة، تعرض الشاب المسلم للضرب المبرح من قبل اثنين من عناصر الشرطة بعد طرحه أرضا، فيما قدم عنصر ثالث ووضع القيود في يدي الشاب.

وقالت والدة الطفل إن ابنها يعاني من جروح خارجية تغطي وجهه، فضلًا عن بعض الكسور الداخلية الخطيرة، وتساءلت مستنكرة فعل الشرطة: "لماذا فعلوا ما فعلوه بابني؟ إنه غير مطلوب، ولم يكن هذا ضروريّا، أريد العدالة لابني، لأن هذا غير مقبول".

 

من جهته قال محامي أسرة أبو عتيلة، زيد العبد الله، إن حالة هادي الصحية حاليا مستقرة، لكنه يعاني من كسر في الحوض وبعض الرضوض، كذلك كان هناك نقطة دم على الدماغ، وهو الآن يتماثل للشفاء في المستشفى.

 

وحول ما إذا كان الاعتداء على خلفية عنصرية قال العبد الله لـ"عربي21": "الشرطة بشكل عام هنا تتعامل بعنصرية مع العرب والمسلمين، والاعتداء على هادي كان ضمن هذا النهج وهو غير مبرر وعنيف جدا".

 

وأكد أن الأسرة ستتابع القضية قانونيا وستقدم شكوى ضد الشرطة وخاصة الشرطيين اللذان اعتديا على هادي".

بدوره قال مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) في شيكاغو، في بيان ترجمته "عربي21": "إنه في 27 تموز/ يوليو 2022 ، الساعة 6:00 مساءً، على ناصية شارع 95 وشارع ماكفيكر، يُزعم أن ضباط شرطة أوك لاون ألقوا القبض على القاصر هادي أبو عتيلة بعد مطاردة قصيرة".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "أظهر مقطع فيديو، التقطته شاهدة العيان ميريا ديل، للحادث أنه أثناء إمساك الصبي، أمسك الضباط بشعر القاصر ولكموه على رأسه مرارًا وتكرارًا، والقاصر، موجود الآن في المستشفى، حيث تم وضع دعامة لرقبته ويعاني من كسر في أنفه وكدمات في وجهه وذراعه الأيمن وظهره، ونزيف داخلي بالقرب من دماغه وجبينه، وبعد الاعتقال، زعمت الشرطة أن القاصر كان يحمل سلاحًا ناريًا".

وطالب المجلس في بيانه "إدارة شرطة أوك لاون بنشر لقطات كاميرا الشارع وكاميرا الجسم من جميع الضباط المتورطين في الحادث، كما يدعو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – فرع شيكاغو إلى تحقيق إداري داخلي كامل إلى جانب تأديب الضباط المذكورين".

وقال أحمد رحاب المدير التنفيذي لـ CAIR-Chicago: "بغض النظر عن المخالفة المزعومة التي أدت إلى الاعتقال، يُظهر الفيديو بوضوح مراهقًا مقيّدًا في خضوع ولا يقاوم، كذلك يُظهر تعرضه للضرب بوحشية من قبل ثلاثة ضباط دون مبرر، ونتيجة لذلك تعرض للإصابات المذكورة، وكلها كان من الممكن تجنبها بالكامل، والقضية هنا هي القوة المفرطة ووحشية الشرطة، وهو شيء نراه مرارًا وتكرارًا". 

اقرأ أيضا: السجن يطال شرطيين أمريكيين حضرا حادثة مقتل فلويد