صحافة إسرائيلية

قناة عبرية: حماس اخترقت هواتف جنود عبر تطبيقات خاصة بالألعاب

المقاومة اخترقت حسابات شبكات التواصل لجنود الاحتلال- إعلام عبري

زعمت قناة عبرية، أن حركة حماس تمكنت من اختراق هواتف تتبع لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تطبيقات خاصة بالألعاب.

 

وفي الوقت الذي تحاول فيه أجهزة أمن الاحتلال الحصول على المعلومات الاستخبارية حول الواقع الفلسطيني من خلال تجنيد العملاء والجواسيس، فإن المقاومة الفلسطينية من جهتها تواصل عملياتها للحصول على معلومات حول جيش الاحتلال من خلال اختراقات هواتف جنوده الذكية، وأجهزة حواسيبه، ومرة بعد مرة تفاجأ استخبارات الاحتلال بمحاولات المقاومة التي لا تتوقف للحصول على هذه المعلومات، من خلال سقوط جنودها في الحبائل الأمنية التي تنصبها المقاومة لهم.

 

آخر جهود المقاومة في هذا الصدد تتمثل في اختراقها حسابات شبكات التواصل لجنود الاحتلال، وإقناعهم من خلال الدخول عبر حسابات مزيفة لفتيات بتنزيل تطبيقات الألعاب التي تحقق سيطرة كاملة على الهاتف، وفي هذه الحالة يمكن للجهة المخترقة، وهي المقاومة، تتبع خطوات الجندي، والحصول على كثير من المعلومات الأمنية الميدانية، دون أن يشعر.


نير دفوري المراسل العسكري للقناة 12، كشف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "محاولات المقاومة الأمنية المستمرة تسبب استنفارا لدى أنظمة أمن المعلومات في جيش الاحتلال التي تواصل إحباط العشرات من محاولات الاختراق الفلسطينية، لكن العشرات في المقابل تسبب نجاحات أيضا، ما قد يلحق أضرارا جسيمة بالمعلومات العسكرية الحساسة، الأمر الذي يستدعي استخدام قدرات متقدمة في النظام السيبراني لمراقبة هذه المحاولات، وإمكانية تغيير قواعد اللعبة التي اعتادت عليها حماس".

 

اقرأ أيضا: معاريف: حماس حاولت اختراق هواتف إسرائيليين.. كيف؟
 

وأضاف أن "آخر هذه الجهود تمثلت في كشف الجيش لعشرات المحاولات التي قامت بها حماس مؤخرا لاختراق هواتف الجنود، من خلال عمل مشترك لقسم أمن المعلومات والطيف الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، رغم نجاح عشرات العمليات التي حققتها حماس مؤخرا في اختراق أجهزة الجنود، من خلال حسابات "نسوية" مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يبدأون محادثات مع الجنود حول الاهتمامات المشتركة والتعارف، وفور أن يتم تنزيل تطبيق الألعاب يصبح الهاتف في قبضة الجهاز العسكري لحماس". 


صحيح أن المهمة الأساسية لأمن الاحتلال هي اكتشاف وإحباط التهديدات الأمنية، والعمل على تطوير وتكييف الموارد البشرية والأدوات والقدرات للتعامل مع التحديات المتطورة، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه ستكون هناك المزيد من المحاولات من قبل حماس، التي تجتهد باستمرار لتعطيل القدرات الأمنية الإسرائيلية، مع العلم أن الوسائل التكنولوجية المصممة لاكتشاف محاولات التسلل والتجسس يستخدمها باحثون ومحللون في قسم الاستخبارات متخصصون في البعد السيبراني. 


لا تخفي المحافل الأمنية الإسرائيلية نجاح "حماس" في العمل مع عناصر أخرى لاستهداف المنظومة العسكرية للاحتلال، من خلال بنية تحتية أمنية استخبارية حقيقية، مع أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها حماس الحصول على معلومات استخبارية من قبل جنود الجيش، باستخدام ملفات تعريف وتطبيقات مزيفة، ورغم الكشف عن عدة محاولات من هذا القبيل في الماضي، فإن الحركة هذه المرة أيضًا تواصل تنفيذ عملية مركزة لاختراق وملاحقة عشرات الهواتف الذكية التي يحملها الجنود.