حقوق وحريات

خارجية فلسطين لـ"عربي21": ملف إعدام أبو عاقلة أمام الجنائية

صحيفة زعمت أن عباس قال إن الاحتلال طلب وقف التحركات أمام الجنائية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن قضية إعدام الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قناص إسرائيلي، موجودة الآن أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفجر الأربعاء 11 أيار/ مايو 2022، قتلت أبو عاقلة برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها مباشرة، خلال تغطيتها اجتياح الجيش لمخيم جنين، رغم أنها كانت ترتدي السترة الزرقاء التي تؤكد هويتها الصحافية، وكتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية بشكل ظاهر "صحافة" و"PRSS"، وفيما بعد اعتدت قوات الاحتلال على جنازتها.

ونقلا عن مصدر في السلطة الفلسطينية، زعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "رئيس السلطة محمود عباس، أبلغ الوزراء خلال اجتماع الحكومة الأخير، أن إسرائيل طلبت وقف التحركات أمام المحكمة الجنائية الدولية بقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة".

ولمعرفة حقيقة ومدى صحة الطلب الإسرائيلي، تواصلت "عربي21" مع السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي أكد أن "ملف مقتل الصحيفة شيرين أبو عاقلة، أحيل بشكل رسمي وتم نقله للمحكمة الجنائية الدولية".

 

اقرأ أيضا: تحقيق للأمم المتحدة: شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران إسرائيلية

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "الملف الآن تحت تصرف الجنائية الدولية وفقا لإجراءاتها ولوائحها التنفيذية"، موضحا أن "الجنائية الدولية لا تعمل بناء على قرارات سياسية من الدول، وإنما يحكم عملها وتصرفاتها ميثاق روما واللوائح المنظمة للمحكمة".

وعن إمكانية "تجميد" ملف مقتل الصحفية الفلسطينية، أوضح الديك، أن "السلطة ليس لها صلاحية تجميد هذا الملف، لأنه الآن تحت تصرف مكتب المدعي العام للجنائية الدولية".

وردا على سؤال "عربي21": "هل هذا يعني أن المضي قدما في التحقيق بمقتل أبو عاقلة هو من صلاحيات الجنائية الدولية فقط ولا علاقة للسلطة الفلسطينية بالأمر؟"، أجاب السفير: "نعم، الآن هو تحت ولاية وصلاحية الجنائية الدولية، التي لا تتحرك بناء على قرارات من هذه الدولة أو تلك، هي تتصرف وفقا لميثاق روما ولوائحها المنظمة".

وعن مزاعم طلب الاحتلال من رئاسة السلطة "وقف التحركات أمام المحكمة الجنائية الدولية بقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة"، قال: "نحن لا نأخذ تعليمات من دولة الاحتلال وكذلك لا نتلقى منها طلبات، الاحتلال يرتكب يوميا الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، ومن يخشى المحاكم عليه وقف الجرائم".

وخلص تحقيق للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، إلى أن الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة "قتلت بنيران مصدرها القوات الإسرائيلية".

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ رافينا شمدساني، في مؤتمر صحفي من جنيف، أن "المعلومات التي جمعناها بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي، صدرت عن قوات إسرائيلية".