سياسة عربية

واشنطن تعلق على لقاء "قوى التغيير" والعسكر بالسودان

الاجتماع عقد بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية والسفير السعودي - جيتي

عقدت قوى "إعلان الحرية والتغيير" والمكوّن العسكري،، مساء الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم، أول اجتماع من نوعه من 9 أشهر برعاية سعودية وحضور أمريكي.


وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان، أن اللقاء جرى بغرض تبادل الأفكار حول "كيفية حلّ الأزمة السياسية والوصول لعملية سياسية تؤدّي إلى الانتقال الديمقراطي".

ورحّبت سفارة واشنطن بالخرطوم بـ"التزام الطرفين لوضع مصلحة بلديهما أولا، والحوار مع أصحاب المصلحة الآخرين".

وأكدت السفارة أن هذا الاجتماع "لا يشكل بديلا للآلية الثلاثية، ولكن يتطابق مع دعم كل المجهودات لبناء الثقة بين الأطراف".

 

من جانبها، قالت "الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم سابقا)، في بيان؛ إنها شاركت باجتماع عقد مساء الخميس بين "وفدي الحرية والتغيير وقادة السلطة الانقلابية من العسكريين، في منزل السفير السعودي في العاصمة الخرطوم".

 

وأفاد الائتلاف الحاكم سابقا، بأنه "طرح ضرورة إنهاء "الانقلاب" وتسليم السلطة للشعب، خلال الاجتماع".

وأضافت القوى أنها طرحت تسليم السلطة للشعب، "عبر خارطة طريق واضحة وفي إطار عملية سياسية، أطرافها قوى الثورة والتغيير من جانب، والذين قاموا بالانقلاب من جانب آخر".

وشددت على أنها "لن تشارك في الحوار" الذي أطلقته الأربعاء، الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية (إيغاد).

وأكدت أنها ستسلّم رؤية واضحة "لإنهاء الانقلاب وتسليم السلطة للشعب" لكلّ من الآلية الثلاثية والمجتمعين الإقليمي والدولي، بعد التشاور مع كل حلفائها من قوى المقاومة والثورة.

 

والخميس، رحبت وزارة الخارجية السودانية، بالبيان الصادر من المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن السودان، وثمنت جهود الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة واليونتامس والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، لتيسير إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد.


وحث البيان الأممي الأطراف وأصحاب المصلحة كافة في السودان على الانخراط في محادثات مباشرة، والمشاركة بحسن نية في عملية التفاوض ومواصلة العمل من أجل تهيئة بيئة مواتية لحوار بناء لصالح الشعب السوداني، وفق ما نقلته وكالة السودان للأنباء.


كما أكد البيان في ختامه دعم الأمين العام القوي لجهود يونتامس في التوصل لحل ديمقراطي وسلام وازدهار في السودان.


وتأتي هذه التطورات بعد أن عمّت مظاهرات مدنا عدة في السودان الخميس، بما فيها العاصمة للمطالبة بعودة الحكم الديمقراطي للبلاد.

وجاءت المظاهرات بعد يوم من انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف السودانية في الخرطوم، الأربعاء، برعاية الآلية الثلاثية، لحل الأزمة في البلاد.

وغابت عن الحوار قوى إعلان الحرية والتغيير والحزب الشيوعي ولجان المقاومة (ناشطون)، متهمين البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري.

ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمرّ 53 شهرا، على أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع العام 2024.

وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة، كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.