صحافة إسرائيلية

إرباك إسرائيلي بعد تسريب أمريكي حول اغتيال ضابط إيراني

تخشى دولة الاحتلال أن يزيد التسريب الأمريكي من رغبة إيران في الانتقام منها- جيتي

لم تخف الأوساط الأمنية الإسرائيلية تفاجُؤَها بالتسريب الأمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" بشأن مسؤولية إسرائيل عن اغتيال الضابط الإيراني حسن صياد خدائي، لأن تسريبا كهذا غير مألوف في العلاقة الثنائية بين الاحتلال وواشنطن.

وتخشى دولة الاحتلال أن يزيد التسريب الأمريكي من رغبة إيران في الانتقام منها، مع العلم أن القتيل، وفق المعلومات الأمريكية المسربة من أوساط إسرائيلية، هو أحد كبار ضباط الوحدة 840 في فيلق القدس التي خططت لاغتيالات واختطاف إسرائيليين حول العالم.


واستعرضت صحيفة يديعوت أحرونوت، ما قالت إنها "قائمة عمليات خطط لها خدائي كانت سببا مباشرا لاغتياله من قبل الموساد، أهمها استهداف سفير وجاسوس سابق ورجال أعمال إسرائيليين ويهود من جورجيا إلى كولومبيا، ومن تنزانيا إلى الهند".

 

وذكرت الصحيفة العبرية أنه "في 2012 حاول استهداف دبلوماسيين إسرائيليين في باكو وتبليسي ونيودلهي، وفي أكتوبر 2021 ألقي القبض على رجل في قبرص بتهمة التآمر لاغتيال رجال أعمال إسرائيليين، وبعد شهر خطط خدائي لاغتيال ضابط مخابرات إسرائيلي سابق في كولومبيا، وهناك بعض العمليات التي خطط لها في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا".

 

اقرأ أيضا: NYT: الاحتلال أبلغ أمريكا بوقوفه وراء قتل الضابط الإيراني

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن "خدائي استهدف من خلال ثلاثة أذريين مواقع يهودية وإسرائيلية أهمها السفير الإسرائيلي في العاصمة باكو آنذاك مايكل لوتيم، مقابل حصولهم على 150 ألف دولار مقابل مهمة التصفية، كما أنهم خططوا لاغتيال حاخام ومعلم مدرسة أور أفنير في باكو، انتقاما لاغتيال علماء نوويين إيرانيين قبل عدة سنوات، حيث تلقى أحدهم بنادق قنص ومسدسات وعبوات ناسفة من المخابرات الإيرانية لتنفيذ الهجوم".

 

وأضافت يديعوت أنه "في شباط/ فبراير 2012 تم العثور على عبوة ناسفة قرب السفارة الإسرائيلية في تبليسي عاصمة جورجيا، كما أنه خطط لاغتيال الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي في قبرص".

 

وأشارت إلى أن "نشاط خدائي وصل إلى أفريقيا، حيث جند أشخاصًا، ودربهم في لبنان، وأرسلهم لتنفيذ سلسلة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تنزانيا وغانا والسنغال، كما أنه اعتقل خمسة نشطاء جندهم فيلق القدس لاختطاف السياح ورجال الأعمال الإسرائيليين في كولومبيا، كان من المفترض قتلهم انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في بغداد في كانون الثاني/ يناير 2020، وخطط خدائي لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في إسطنبول".