حقوق وحريات

مشاهد من الاعتداءات على المعتكفين بالأقصى (شاهد)

الاحتلال اقتحم المصلى القبلي واعتقل العشرات من المعتكفين- تويتر

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين بالمصلى القبلي للأقصى بإطلاق الرصاص والضرب المبرح، قبل أن تقوم باعتقال العشرات منهم، محدثة خرابا في المكان.


وكشف انسحاب قوات الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك الجمعة عن عمليات تخريب ودمار جزئي حل في المصلى القبلي، على إثر اقتحام شرطة الاحتلال له، وإلقاء قنابل دخانية وإطلاق رصاص كثيف صوب المعتكفين فيه.


وأظهرت تسجيلات فيديو بثها ناشطون من المصلى القبلي حجم التخريب الذي لحق بالمكان، إذ تناثرت الحجارة وقنابل الغاز وآثار رصاص الاحتلال في المكان، فضلا عن العبث بمقتنيات المعتكفين ونثرها في شتى أرجاء المسجد.

 

اقرأ أيضا: عشرات الإصابات باقتحام الأقصى وتحذير من حرب دينية (مباشر)

 


واقتحمت قوات الاحتلال المسجد القبلي في ساحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المعتكفين فيه ونكلت بهم، وشنت حملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم.


وقالت مصادر محلية؛ إن العشرات من أفراد شرطة الاحتلال اقتحموا المصلى القبلي، بعد أن أمطروا من في داخله بقنابل الغاز، واعتدت على المرابطين بالضرب المبرح واعتقلت العديد منهم.

 

وقال المحامي محمد محمود، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 400 من المصلين ونقلتهم بواسطة حافلات إلى أحد مراكزها. وفقا لما أوردته "وفا".

وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأوضحت أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 153 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أن معظم الاصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.

 

 


وكانت قوات الاحتلال أعادت اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأفرغت المسجد من المصلين وأغلقت جميع أبوابه، في حين اقتحمت العيادة الطبية التابعة للأقصى، واعتدت على العاملين فيها وبعض المصابين الذين يتلقون العلاج. وفقا لـ"وفا".


وفي تطور لاحق، احتشد عشرات المستوطنين في منطقة باب المغاربة، استعدادا لاقتحام الأقصى وتدنسيه وانتهاك حرمته.


وكان الآلاف من الفلسطينيين وصلوا إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، تزامنا مع استمرار جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها لاقتحامه بشكل مكثّف في عيد "الفصح" العبري الذي يوافق 15-20 رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح "القربان" داخله.

 

 


45 ألف مصل في الأقصى

ورغم عدوان قوات العنيف على المسجد الأقصى المبارك والمصلين، تمكن أكثر من 45 ألف مصل من أداء صلاة الجمعة الثانية في رمضان.


وعن عدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "عدد المصلين بلغ ما نحو 45 ألف مصل في الجمعة الثانية من شهر رمضان، رغم إجراءات واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى".


وأوضح الكسواني أن "أجواء هدوء حذر تسود المسجد الأقصى عقب أداء صلاة الجمعة"، موضحا أن من بين المصابين جراء عدوان الاحتلال فجر اليوم على المسجد الأقصى 10 من حراس المسجد الأقصى، أحدهم في حالة الخطر وآخر أصيب في عينه.


واستنكر المسؤول بدائرة أوقاف القدس، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين، منوها إلى أن عدد المعتقلين أكثر من 400 معتقل من داخل المسجد الأقصى وخاصة من المصلى القبلي.


وأكد أن عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى "خلف دمارا كبيرا خاصة في المصلى القبلي، حيث قام بتحطيم العديد من الشبابيك والتي أطلق من خلالها قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه المصلين".


ولفت إلى أن حضور هذا العدد من المصلين رغم إجراءات الاحتلال، هو رد واضح أن المسجد الأقصى هو عقيدة، وأنه لن ينال منه ولا من عزيمة شعبنا"، مضيفا: "نحن ننتظر بخطورة لتحريضات المتطرفين، ونحمل حكومة الاحتلال مسؤولية ذلك".