سياسة دولية

الحرس الثوري: استهدفنا مركز تجسس إسرائيلي في أربيل

استهدف القصف الصاروخي المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل - تويتر

دانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم على الإيراني على محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.

وقال السفير الأمريكي لدى العراق، ماثيو تولر، الأحد، في بيان نقلته السفارة الأمريكية في بغداد، إن "الولايات المتحدة تدين الهجوم الإجرامي على أهداف مدنية في أربيل".

وأضاف: "لقد تبنت عناصر للنظام الإيراني المسؤولية عن هذا الهجوم ويجب أن تحاسب على هذا الانتهاك الصارخ للسيادة العراقية والهجمات الإرهابية على ممتلكات المدنيين الأبرياء".

 

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان عن تعرض أربيل فجر الأحد، لهجوم بـ 12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج العراق. فيما أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الهجوم.

 

وقال الحرس الثوري الإيراني، الأحد، إنه استهدف "مركزا استراتيجيا" إسرائيليا في شمال العراق.

 

وأفاد الحرس في بيان نشر على موقعهم الالكتروني "سباه نيوز" أن "المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبيثة للصهاينة تم استهدافه بالصواريخ القوية والدقيقة لحرس الثورة الإسلامية". وأضاف أن "أي تكرار لاعتداءات إسرائيل سيقابل برد قاس وحاسم ومدمر".
 
وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب في حكومة إقليم كردستان أن أربيل تعرضت لهجوم بصواريخ باليستية من خارج إقليم كردستان والعراق.

وأضاف البيان أن الهجوم الصاروخي جاء من جهة الشرق في تمام الساعة 01:00 بتوقيت العراق.

وأشار إلى أن الهجوم استهدف حياً بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل. ، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية".

 

ونشرت قناة "كردستان 24" التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات.

 

وتظهر الصور زجاجا متكسرا وأجزاء منهارة من السقف. وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي من جهته إن "لا ضحايا بشرية" نتيجة الهجمات.

 

 

ولاحقا، قال مسؤول أمريكي إنه لا يوجد قتلى بين الجنود الأمريكيين في أعقاب الهجوم على أربيل بالعراق.

 

استهداف قواعد إسرائيلية سرية

 

وفي رواية أخرى أفاد مراسل التلفزيون الإيراني في العراق، الأحد، أن الهجمات الصاروخية على أربيل استهدفت "قواعد اسرائيلية سرية".


من جهتها قالت قناة الميادين إن الهجوم نجح في استهداف مقر استخباري وأمني إسرائيلي في محيط أربيل. 


ونقلت عن مصادر لم تسمها أنّ "القصف تمّ بعدة صواريخ باليستية دقيقة، وأصابت قاعدة الموساد بدقة".


وأضافت أنه "تّم تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين، وسقوط قتلى وجرحى من العملاء"، مشيرةً إلى أنه "لم يتم استهداف أي مركز عراقي أو أمربكي في الموقع المستهدف".


وحسب القناة المحسوبة على إيران فإنّ "هذه العملية هي ردّ على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق"، كاشفة ً أنّ "العملية ضد الموساد لا علاقة لها بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا".

 

تحذير إيراني

 

ويأتي هجوم الأحد بعد نحو أسبوع من إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق الاثنين.

 

وأفاد الحرس في بيان الثلاثاء على موقعه الالكتروني "سباه نيوز"، بأنه "على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم أمس الاثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال (...) هما العقيد احسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد".

 

وحذّر الحرس الثوري من أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه".

 

اتهام أمريكي

 

واتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالوقوف وراء الهجوم، ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قولهم إن "الصواريخ التي استهدفت إقليم كردستان فجر الأحد وسقطت بالقرب من القنصلية الأميركية الجديدة تقف إيران وراءه".

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن الصواريخ لم تصل إلى مبنى القنصلية.

في الوقت نفسه أشار مسؤولون أمريكيون في بيان إن الضربة الصاروخية ربما تكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا نفذت يوم الاثنين، حسبما ذكر موقع "رووداو" الكردي.

 

تنديد

 

وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلاً: "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل".

 

من جهته، شجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً: "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا". وأضاف: "ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم".

 

وفي تعليق، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة على "تويتر"، إن أربيل "تحت نيران الخذلان والخسران.. وتحت طائلة التجويع.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين".

وأكد أن "الكرد هم رئة العراق، وجزؤه الذي لا يتجزأ".

 

وتابع قائلا إن "أربيل لن تركع إلا للاعتدال والسيادة والاستقلال"، داعيا الأكراد إلى الصبر حتى تحقيق "حكومة أغلبية وطنية"، حسب تعبيره.


من جانبه، أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو "سقوط عدة صواريخ على أربيل"، لافتا إلى "عدم معرفة الجهة المستهدفة، سواء كانت القنصلية الأمريكية أو مطار أربيل الدولي".

 

وأدانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.
 
وقالت في تغريدة لها على "تويتر": "ندين بشدة الهجوم الصاروخي على أربيل".

وأضافت أن "على العراقيين أن يواجهوا معاً أي عمل يتنهك سيادة ووحدة أراضيهم". 

ودعت بلاسخارت، عبر تغريدتها، إلى وجوب "معاقبة منفذي هذا الهجوم". 


الصدر وبارزاني 

قال مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، إن الأخير اتفق مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على تشكيل لجنة للتحقق من مزاعم وجود مقرات إسرائيلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد.


وذكر المكتب في بيان أن الصدر تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من بارزاني، وبحثا تعرض أربيل لقصف صاروخي.


وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة تقصّي حقائق للوقوف على ذريعة وجود مقرّات إسرائيلية تمّ استهدافها".