سياسة دولية

روسيا تستعد لقصف مواقع محددة في كييف وتحذر المدنيين

طلبت روسيا من السكان قرب المراكز الأمنية مغادرة منازلهم - جيتي

طلب الجيش الروسي الثلاثاء من المدنيين في كييف المقيمين قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية المغادرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: "من أجل وقف الهجمات المعلوماتية ضد روسيا، ستُنفّذ ضربات بأسلحة عالية الدقة ضد البنى التحتية التكنولوجية لجهاز الأمن وضدّ المركز الرئيسي لوحدة العمليات النفسية في كييف. ندعو (...) سكان كييف الذين يعيشون قرب مراكز أمنية لمغادرة منازلهم". 

 

قصف برج تلفزيون

 

إلى ذلك، استهدفت القوات الروسية برج التلفزيون بالعاصمة الأوكرانيةكييف، حيث أظهرت مقاطع فيديو لحظة إصابة صاروخ للمنشأة.

 

وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أنطون هيراتشينكو، الثلاثاء، إن القوات الروسية قصفت برجا للبث التلفزيوني في العاصمة الأوكرانية كييف وهو مما يمكن أن يكون تسبب في تعطيل إشارات البث.

فيما أفاد مكتب الرئيس الأوكراني بأن الاستهداف أدى لإصابة موظف في برج التلفزيون.


كما أشارت وسائل إعلامية محلية بأن البث التلفزيوني سينقطع مؤقتًا، حتى تضمين البث الاحتياطي لبعض القنوات.

 

 

 

 

 

 

وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، استمرار قوات بلاده المسلحة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، على وصفه.


وأضاف شويغو، أنه يجب على الدول الغربية التوقف عن بناء منشآت عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابقة غير الأعضاء في "الناتو".


واعتبر، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بالعاصمة موسكو، أن العالم الغربي يستخدم الشعب الأوكراني في القتال ضد روسيا.

 

وعلى الصعيد ذاته، تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن دوي انفجار كبير اليوم ،الثلاثاء، في مقاطعة روستوف داخل روسيا.

 

فيما قالت قناة "روسيا اليوم" إن الدفاع الجوي الروسي أسقط صاروخا أطلق من الجانب أوكرانيا فوق مطار عسكري في تاغانروغ، دون تسجيل إصابات أو أضرار في المطار المستهدف.

 

 

 

 

البنتاغون.. 400 صاروخ

 

بدوره، قال مسؤول كبير بالبنتاغون إن روسيا أطلقت أكثر من 400 صاروخا منذ إنطلاق الحرب على أوكرانيا، موضحا أن موسكو  لم تحقق التفوق الجوي  بعد، بحسب ما نشرته سي إن إن الأمريكية.

 

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الجيش الأوكراني لازالت تمتلك أنظمة دفاع صاروخي جوي "سليمة وجاهزة و في وضع إستعداد"، وفقا للمصدر ذاته.

 

 

رتل روسي

 

على جانب آخر، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية في أوكرانيا رتلا عسكريا روسيا هائلا يزيد طوله على 60 كلم، يتقدم باتجاه العاصمة كييف، مع احتدام المعارك في مناطق متفرقة وسقوط عشرات القتلى من الجنود الأوكرانيين.

 

وقتل أكثر من 70 جنديا أوكرانيا بعد أن ضربت المدفعية الروسية قاعدة عسكرية في مدينة أوختيركا الواقعة بين خاركيف وكييف.

  

وذكرت الشركة الأمريكية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الصناعية "ماكسار" أن الرتل يمتد من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومترا من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم "بريبيرسك" في الشمال.
 
وأوضحت ماكسار أنّ الرتل الذي يمتدّ بطول حوالي 64 كيلومترا "يتألّف من مركبات جزء منها يسير بعيدا بعض الشيء عن بعضه البعض، والجزء الآخر يسير جنبا إلى جنب في صفّين أو ثلاثة صفوف متراصّة".

وبدت في الصور صفوف طويلة من المركبات تسير خلف بعضها البعض على طرق في الريف الأوكراني، وبقربها في بعض الأحيان دخان قالت الشركة إنّه ناتج عن حرائق في المباني المجاورة.

ونشرت الشركة الأمريكية من جهة ثانية صورا أخرى أظهرت انتشارا جديدا للقوات الروسية -مروحيات هجومية جاثمة وعربات عسكرية- في بيلاروس، على بُعد أقلّ من ثلاثين كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.

 

 

 

اتهامات أوكرانية لبيلاروسيا

 

إلى ذلك، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الجيش البلاروسي بالضلوع في هجمات على الأراضي الأوكراني .

ونشر حساب الاستخبارات العسكرية بيانا على تويتر تضمن صورا لسبعة ضباط بسلاح الجو البيلاروسي، على حد تعبيره.


وقال البيان: " يجب أن يعرف كل أوكراني أسماء قيادة الوحدات العسكرية لسلاح الجو لجمهورية بيلاروسيا التي تقصف أراضي أوكرانيا وتقتل مدنيين".

 

 

 

 

تقدم روسي ومعارك في جبهات عدة

 

وبحسب مصادر أوكرانية محلية، قتل أكثر من 70 جنديا أوكرانيا بعد أن ضربت المدفعية الروسية قاعدة عسكرية في مدينة أوختيركا الواقعة بين خاركيف وكييف.

وفي مدينة خاركيف (ثاني أكبر المدن الأوكرانية بعد العاصمة) تستمر المحاولات الروسية للسيطرة على المدينة.

 

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن عمدة خاركيف، أن القوات الروسية مستمرة في قصف المدينة وتستهدف محطات الطاقة فيها.

 

واحتدمت المعارك في مدينة مارويويل التي حاصرتها القوات الروسية بعد سيطرتها على مدينة بردينيسك المجاورة.

 

وفي كييف، انطلقت صفارات الإنذار مع ساعات الصباح، مع تقدم رتل روسي كبير تجاه العاصمة.

 

وعلى البحر الأسود، تعرضت مدينة أوديسا لقصف روسي، حسب ما ذكرته وزارة الدفاع الأوكرانية.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على بلدتي برديانسك وإنرهودار، وكذلك المنطقة المحيطة بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية.

 

وقالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا إن روسيا استخدمت قنبلة فراغية الاثنين في "غزوها لأوكرانيا".


وأضافت بعد تقديم إفادة لأعضاء الكونغرس الأمريكي: "استخدموا القنبلة الفراغية الاثنين، التي تحظرها بالفعل اتفاقية جنيف (…) الدمار الذي تحاول روسيا إلحاقه بأوكرانيا كبير".

   

وأعلن إيغور كوليخايف رئيس بلدية خيرسون الواقعة جنوب البلاد، أن القوات الروسية باتت على مشارفها.

 

وأشار إلى أن القوات الروسية أقامت نقاط تفتيش على مشارف المدينة.

 

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في خيرسون الجيش الروسي يدخل إلى المدينة.

 

وقال كوليخايف: "أنا مسؤول اليوم عن حياة مدينتنا وأقدّم الحماية بقدر ما تسمح إمكانياتنا". وطلب من السكان عدم مغادرة منازلهم. وقال: "القيمة الأهم التي تملكها هذه المدينة هي حياتكم. هذه ليست معركة إنها حرب".

 

وأعلن رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان الروسية وحليف الرئيس بوتين، الثلاثاء، أن جنديين من الشيشان قتلا في أوكرانيا وأصيب ستة.