سياسة عربية

طعن ضابط إسرائيلي بسجن نفحة.. وتوتر بسجون الاحتلال

سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد توترا شديدا بسبب الانتهاكات بحق الأسيرات- تويتر

تعرض أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال، مساء الاثنين، للطعن على يد أحد الأسرى الفلسطينيين، وسط توتر بسبب الانتهاكات والاعتداءات بحق الأسيرات الفلسطينيات.


وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال طُعن داخل سجن نفحة، وسط توتر شديد يسود داخل سجون الاحتلال وحالة استنفار في صفوف الأسرى.

 

اقرأ أيضا: أسيرات يسردن معاناتهن بسجون الاحتلال.. وحملة تضامن

وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن "منفذ عمليـة الطعن في سجن نفحة، هو الأسير يوسف طلعت المبحوح، من جباليا شمال قطاع غزة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



وأكدت وسائل إعلام عبرية تعرض ضابط إسرائيلي في سجن نفحة لعملية طعن.

 

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن "قوات كبيرة تابعة لإدارة سجون الاحتلال تتجه إلى سجن نفحة"، محذرة من "حملة قمع ممنهجة وجرائم جديدة بحق الأسرى".

 

وقال في بيان، إن "مروحيات تابعة للاحتلال تحلق في سماء سجن نفحة، وذلك مؤشر خطير يدلل على وجود جرحى في صفوف الأسرى".

 

من جانبه، حذر نادي الأسير الفلسطيني، من قيام إدارة السجون بعملية قمع واسعة بحقّ الأسرى في سجن "نفحة"، وتحديدا في قسم"12"، بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى وسجان. 

وأوضح في بيان له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "معلومات ترد تباعا تفيد بقيام إدارة السجون، باستقدام قوات كبيرة من مختلف الوحدات القمعية، إضافة إلى مروحيات تحلق فوق السّجن". 

وحمّل نادي الأسير، "إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، لا سيما في ظل الحديث عن سلسلة قرارات ومشاريع قرارات تفيد بتعزيز قوات القمع داخل السجون". 

وأشار إلى أن "إدارة السجون صعّدت منذ 2019، من عمليات القمع وسُجلت أعنفها في سجن "النقب"، و"عوفر" و"ريمون" في حينه، وكانت الأشد عنفا منذ أكثر من عشر سنوات، علما أنه ومنذ مطلع العام الجاري استمرت إدارة السجون في تنفيذ عمليات قمع، وكان آخرها بحقّ الأسيرات اللواتي واجهن عمليات قمع متتالية على مدار أيام". 

بدروه، أكد مكتب إعلام الأسرى، أن سلطات الاحتلال تشن في هذ الأوقات "حملة قمع كبيرة بحق أسرى سجن "نفحة"، وأصوات تكبيرات الأسرى تسمع من سجن "رامون" المتاخم، تزامنا مع حملة القمع التي ينفذها الاحتلال". 

وأوضح في بيان لها وصل "عربي21"، أن "إدارة سجون الاحتلال، تبلغ بنقل أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس محمد عرمان وأشرف الزغير المتواجدين في سجن "نفحة" إلى العزل الانفرادي". 

 

وقال إن "وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تكبل أسرى قسم 12 في سجن نفحة بالسلاسل الحديدية، وتتركهم في ساحة السجن دون أغطية أو ملابس في ظل البرد الشديد". 

 

حماس تحذر

 

من جهتها، حذرت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة المساس بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. 

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول مكتب الأسرى والشهداء فيها، زاهر جبارين، على أن "الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن أي مساس بالأسرى والأسيرات داخل السجون". 

وأكد في تصريح لـ"عربي21"، أن "حماس ومعها كل القوى والفصائل الفلسطينية تتابع الأحداث داخل السجون أولا بأول، ولن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالأسرى، وتحذره من المساس بهم". 

وأضاف جبارين: "الأسرى ليسوا وحدهم، وكل قوى وفصائل شعبنا تقف صفا وحدا خلفهم، ولن يجني الاحتلال من الاعتداء عليهم سوى الذل والعار". 

وأوضح أن "الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية صعبة للغاية في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى الأبطال"، موضحا أن "أحد الأسرى داخل سجن نفحة، وكرد فعل على جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، قام بضرب أحد ضباط الاحتلال". 

واعتبر أن "اعتداء الاحتلال على الأسيرات من إدارة السجون، سابقة خطيرة لن نسمح بتكرارها، وتداعيات ذلك خطيرة جدا وستنعكس على المنطقة بأكملها". 

وكشف مسؤول مكتب الأسرى والشهداء في "حماس"، أنه تم إرسال "رسالة للاحتلال عبر الوسطاء، تحمل تحذيرا للاحتلال من الاستمرار في الاعتداء على الأسرى والأسيرات داخل السجون، وأن هذا تطور وتجاوز خطير، سينعكس على الساحة الفلسطينية". 

وعن رفض الاعتقال الإداري، أكد أنه تم الاتفاق مع القوى والفصائل الفلسطينية، على البدء في حملة في الأول من كانون الثاني/ يناير 2022، تضم خطوات نضالية يشارك فيها جميع الأسرى، رفضا للاعتقال الإداري.

 

ونوه إلى أنه "جرى الاتفاق على مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال ورفض الاعتقال الإداري". 

وتعرضت الأسيرات خلال الأيام الماضية لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة على يد وحدات القمع والسجانين.

 

ونقل إعلام الأسرى سابقا عن أسيرات، أن قوات الاحتلال في سجن الدامون اعتدت عليهن بالضرب والسحل، وأن إحدى الأسيرات أغمي عليها من الضرب.

 

وأضاف أن جنود الاحتلال نزعوا الحجاب عن عدد من الأسيرات أثناء الاعتداء عليهن وسحلهن من رقابهن.