سياسة عربية

وفاة وإصابة قيادات بحريق بالمقر المركزي لـ"النهضة" (شاهد)

مازالت السلطات الأمنية لم تكشف عن الأسباب الحقيقية للحريق- عربي21

اشتعل حريق بمقر "حركة النهضة" المركزي عيش الخميس بتونس العاصمة، بعد إحراق شخص لنفسه في الطابق الأول، بحسب تحريات أولية.

 

وأكد شهود عيان لـ"عربي21" أن الحريق بدأ بالطابق السفلي للمقر المركزي قبل أن تتصاعد أعمدة الدخان إلى الطوابق العليا ما تسبب في اختناق عدد من المتواجدين بالمبنى.

 

وأشارت نفس المصادر إلى أن الدفاع المدني تأخر في التدخل قبل أن يقوم لاحقا بإطفاء الحريق فيما اضطر البعض إلى القفز من نوافذ المقر، من ضمنهم نائب رئيس الحزب علي العريض، الذي أصيب.

 

وأكد هشام العريض، نجل القيادي بحركة النهضة أن والده نقل إلى المستشفى لمزيد من الفحوصات الطبية.

 

 

وقالت النيابة -التي سارعت إلى فتح تحقيق في الحادث- إن التحريات أظهرت أن شخصا أضرم النار بجسده في الطابق الأول لمقر حركة النهضة.

 

وأفادت وزارة الداخلية التونسية، بأنه "تم العثور على جثة متفحمة لشخص داخل مقر الحزب المذكور الذي تم التعريف بهويته، وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحي التحرير، تونس العاصمة، عمل سابقا عون استقبال".


وذكرت وزارة الداخلية أن 18 مصابا نقلوا لتلقي العلاج، منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرض لكسور متعددة.


وأضافت أن "الأبحاث العدلية جارية -بالتنسيق مع النيابة العمومية- تقصيا للحقيقة وللوقوف على ملابسات الواقعة ومسؤولية كل طرف ولإنارة الرأي العام".

وقال عضو مكتب التنفيذي محس السوداني لـ"عربي21"، إن رئيس الحزب راشد الغنوشي لم يكن متواجدا بالمقر لحظة نشوب الحريق.

 

واوضح السوداني أن القيادي علي العريض تعرض لإصابات وتم نقله لمصحة خاصة ،كما تعرض رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني لإصابة وتم إسعافه وعند نشوب الحريق كان بمكتبه.

 

من جهته، أكد القيادي السابق بالحزب عبد اللطيف المكي في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة أن الوضع الصحي للعريض والهاروني مستقر.

 

 

 

كما أعلنت إدارة الدفاع المدني إصابة 12 شخصا من ضمنهم علي العريض في الحريق، فيما لم تعلق على الأخبار الرائجة حول الوفاة.

 

وكان من المفترض أن يعقد المكتب التنفيذي للنهضة اجتماعه الدوري عشية الخميس بالمقر المركزي برئاسة راشد الغنوشي.

 

وقد حمل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريحات له مساء اليوم عقب زيارته لنائبه علي العريض في المستشفى، أن ما جرى اليوم في مقر حركة "النهضة" هو نتجة مباشرة للشيطنة التي تتعرض لها حركة النهضة من إعلام الثورة المضادة.

 

 

 

من جهته اعتبر الكاتب والباحث التونسي في الشأن السياسي الدكتور سامي براهم في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "سامي السّيفي، ضحيّة منظومة استبداد زجّت به في السّجن لمدّة أزيد من عقد ... وضحيّة طبقة سياسيّة وإعلاميّة ونخب فاسدة شنّعت علي الضّحايا ورذّلت النّضال ووزنته بالأرطال ... وضحيّة حزب ساوم بالعدالة الانتقاليّة من أجل مصالحات وهميّة لم تحقّق نفعا للبلد على حساب الضّحايا وأوجاعهم وحاجاتهم وففرهم وبؤسهم".