سياسة دولية

وزير حرب الاحتلال: نستعد لاحتمال توجيه ضربة لإيران

غانتس قال: إنني مؤمن بأن الولايات المتحدة سوف تساندنا في ذلك-- معاريف

قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن شن هجوم على إيران قد يكون هو الخيار الوحيد، لتعطيل برنامجها النووي.


وأضاف غانتس في تصريح أوردته "يديعوت أحرونوت" قائلا: "يجب علينا إعداد أنفسنا لأي احتمال من أجل الدفاع عن إسرائيل. وقد لا يكون هناك خيار أمامنا وأمام العالم، في مرحلة ما، إلا العمل العسكري".


وتابع: "إنني مؤمن بأن الولايات المتحدة سوف تساندنا في ذلك".


وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، قد كشفت الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إنفاق 5 مليارات شيكل (نحو 1.56 مليار دولار) لشراء أسلحة، استعدادا لشن هجوم عسكري على إيران، بهدف تعطيل برنامجها النووي.


وأضافت الصحيفة أن تل أبيب، ستشتري صواريخ اعتراضية لبطاريات منظومة الدفاع الجوي المعروفة باسم القبة الحديدية، إلى جانب ذخائر دقيقة ومتعددة لسلاح الجو الإسرائيلي.


ولفتت إلى أن قيمة المبلغ المذكورة تم الكشف عنها ضمن وثيقة رسمية مصنفة "سري للغاية" تحت عنوان "الدائرة الثالثة".

 

ولم تقدم الصحيفة تفاصيل أكثر من ذلك، بخصوص تلك الوثيقة السرية. كما لم تذكر الجهة التي سوف تشتري منها الحكومة الإسرائيلية تلك الأسلحة.

ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعزز في الوقت الحالي من استعداداته عبر التدريبات المكثفة وجمع المعلومات الاستخباراتية لاحتمالية أخذ قرار إسرائيلي بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

 

اقرأ أيضا: مفاوضات النووي اختبار لإدارة بايدن في ظل ضعف واشنطن

 

كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن بيع الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة متطورة و"سرية" بمليارات الشواكل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يستعد لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية.

وأكد موقع "واينت" الاخباري التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن "إسرائيل متشائمة للغاية بشأن نتائج المحادثات النووية بين طهران والدول العظمى، التي استأنفت بعد خمسة أشهر من توقفها، عقب تنصيب الرئيس الإيراني الجديد؛ (إبراهيم رئيسي)"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

وذكر التقرير، أن "الحكومة الإسرائيلية ووزارة الأمن، يستعدان بجدية لإمكانية بقاء اسرائيل لوحدها أمام التحدي"، منوها أن "الأمور بالنسبة لإسرائيل تتجه أكثر لإمكانية ضرب إيران".


وبحسب الموقع، "الجيش الإسرائيلي  يضاعف استعداداته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الإسرائيلي وجمع المعلومات، وفي إطار ذلك ،اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز اجتمعت الأحد وصادقت بمبادرة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز "سوبر يسعورCH-53K"، وعلى شراء مخزون اضافي للقبة الحديدية، بالإضافة إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار".

وأضاف: "كما نفذت اتصالات جديدة لشراء قنابل وأسلحة دقيقة سرية لسلاح الجو الإسرائيلي بكميات كبيرة".

ونبه التقرير أنه "بموجب الملف الرسمي الذي صنف "سري للغاية"، تحت عنوان "الدائرة الثالثة"، التكلفة الاجمالية لكل هذه المقتنيات بلغت خمسة مليارات شواكل"، زاعما أن تل أبيب تولي الموضوع "جدية".

وقال مسؤولون عسكريون كبار جدا في هيئة أركان جيش الاحتلال: "إسرائيل تعلمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق جيد، لن تبطئوا استعداداتنا لهجوم عسكري".

ولفت التقرير إلى أن "الجيش الإسرائيلي لديه حيره بكيفية تمرير فكرة الهجوم للجمهور، خصوصا مع حجم الأضرار الكبيرة المتوقعة"، مضيفا: "مسؤولون عسكريون ينظرون إلى سيناريو دخول حزب الله إلى المعركة بعد الهجوم المتوقع، لكنهم لا يعرفون حجم قوة هجومهم، وهذا ما دفع الجيش لشراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية".

وبين الموقع، أنه "إضافة الى المشتريات الضخمة من الأسلحة، ولاستكمال الاستعدادات أمام مواجهة مع إيران، أجرى الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة عدة تدريبات عسكرية لتحسين جاهزية قواته للمعركة القادمة".

وفي السياق ذاته، أكد رئيس قسم الاستخبارات في جيش الاحتلال المنتهية ولايته الجنرال تامير هيمان، أن "خيار تنفيذ هجوم في إيران لا يزال واردا"، زاعما في نفس الوقت أنه "يمكن إقامة قناة اتصال سرية تفسح المجال أمام  للأطراف للتوصل إلى اتفاق"، وفق ما أوردته هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان".

وذكر هيمان، أن "إسرائيل تمكنت من منع ايران من التموضع في سوريا، وأفلح جيشنا في احباط العديد من المحاولات لنقل الأموال والوسائل القتالية لحزب الله".

وانطلقت، الإثنين الماضي، جولة جديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، في فيينا.


وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.


وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/ أيار 2018.