سياسة دولية

النظام يجدد قصفه على درعا.. والأهالي يطالبون بتدخل أممي

البيان دعا وفود المعارضة إلى الانسحاب من مسارات جنيف وأستانا حتى رفع الحصار عن درعا- جيتي

طالب بيان لأهالي درعا البلد، الأربعاء، ممثلي المعارضة السورية، وأعضاء اللجنة الدستورية "الشرفاء" بتعليق عضويتهم ومفاوضاتهم الدولية، إذا لم يرفع الحصار عن درعا خلال مدة أقصاها 48 ساعة، داعين إلى تحرك أممي.

 

وعلى صعيد ميداني، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد ظهر الأربعاء، سقوط قذائف صاروخية جديدة أطلقتها قوات النظام على حي طريق السد بمدينة درعا، في ظل الهدوء القائم في المحافظة وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع خلال الساعات الفائتة بعد انتهاء المفاوضات القائمة برعاية روسية.

 

ونشر محمد المساملة ومؤيد حرفوش، شريطا مصورا تحدثا فيه عن خروجهما قبل أيام من مدينة درعا "حقنا للدماء"، حيث إن خروج هذين الاثنين من أبرز مطالب النظام لإيقاف التصعيد على المحافظة.

 

وذكر بيان صادر عن أهالي درعا، أن روسيا مطالبة باحترام التزاماتها بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية عام 2018، مناشدةً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار ومنع المليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.

 

وأكد أن أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن ما زال النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحل، ويصعدون من عملياتهم العسكرية، مشيرةً إلى أن جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قوبلت بالرفض.

 

اقرأ أيضا: تعثر المفاوضات بين اللجان المركزية بدرعا والنظام السوري

وطالب البيان، المعارضة بالضغط على الدول الراعية لهذه المسارات، “كي تحترم ما ضمنته من اتفاقيات”.

ودعا البيان أعضاء “اللجنة الدستورية” من أبناء درعا تعليق عضويتهم بها، حتى رفع الحصار عن المنطقة ووقف محاولات الاقتحام من قبل النظام السوري.

 

وذكرت اللجنة أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة، في حين دعت وفود المعارضة إلى الانسحاب من مسارات جنيف وأستانا، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا.

 

وأطبقت قوات النظام السوري، ومليشيات إيرانية موالية، الحصار على درعا البلد، منذ نحو 40 يوما.

 

وتشهد مدينة درعا تصعيدا عسكريا من قوات النظام السوري، منذ 28 تموز/ يوليو، إذ حاولت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام اقتحام المدينة عدة مرات، دون أن تنجح في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.

وكان تجمع أحرار حوران، عبر صفحته في "فيسبوك"، قال إن المفاوضات تعثرت مجددا بين اللجان المركزية ونظام الأسد، لاسيما بعد تهديد وزير دفاع النظام باقتحام المنطقة، والإصرار على شروط تسليم كامل السلاح، مع إجراء عمليات تفتيش ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.