سياسة دولية

إيران: مفاوضو فيينا يعودون لدولهم لاتخاذ قرار نهائي

عراقجي: "لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط"- تويتر

أعلنت إيران، الأحد، أن الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا، الرامية إلى عودة الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية، ستعود إلى دولها لاتخاذ القرار النهائي..

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، في تصريح صحفي: "ستتوقف المحادثات لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لبضعة أيام؛ لإجراء المزيد من المشاورات، واتخاذ القرار"، مضيفا: "لكن الآن لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط".

وتابع: "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، وجميع وثائق الاتفاقية تقريبا جاهزة، غير أن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الأخرى"، حسبما أفادت وكالة أنباء "ارنا" الإيرانية الرسمية.

وأشار إلى أن بعض القضايا الرئيسية لا تزال محل خلاف، قائلا: "فيما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، فقد سوي البعض منها دون البعض الآخر، وأصبحت أبعاد الاختلافات واضحة للجميع".

وأكد عراقجي أن الوقت قد حان "لكي تتخذ الأطراف المقابلة قراراتها"، موضحا أن "ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتت واضحة، وبما يفرض على الأطراف المقابلة أن تقرر".

وفي 12 حزيران/ يونيو الجاري، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات، انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018.

ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.

وفي سياق متصل، أكّد دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي، الأحد، أنّ المفاوضين باتوا "أقرب" إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، لكن مع بقاء بعض النقاط الشائكة، وذلك بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات.

 

اقرأ أيضا: مسؤول: واشنطن تريد التوصل لاتفاق مع إيران في غضون 6 أسابيع

وصرّح مفاوض الاتحاد الأوروبي مورا، الذي يترأس المحادثات للصحافيين: "نحن أقرب إلى اتفاق، لكننا لم نصل بعد".

وأضاف مورا أنه يتوقع في الجولة المقبلة "عودة الوفود من العواصم بتعليمات أكثر وضوحا وأفكار أكثر وضوحا حول كيفية إتمام الاتفاق بشكل نهائي". 

ولم يوضح مورا موعد استئناف المحادثات، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية تظل إيجاد حل "في هذا التوازن الدقيق" بين رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، والتراجع عن الأنشطة النووية المتصاعدة لطهران.

وقال إن الجولة المقبلة ستعطي أيضا "فكرة أوضح" عن "البيئة السياسية الجديدة" في إيران، رغم إشارته إلى أن المحادثات استمرت رغم الانتخابات.

 

وقال مورا: "نواصل متابعة المسألة. إيران تتحدث إلى الوكالة ومديرها العام، لذلك نتوقع أن يتوصلوا إلى اتفاق، ويمكننا مواصلة مفاوضاتنا في إطار جيد".

وكتب ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي في المحادثات التي يقودها الاتحاد الأوروبي على تويتر، السبت، أنّ "اتفاقا بشأن إعادة الاتفاق النووي بات في متناول اليد، لكن لم يتم الانتهاء منه بعد".

ويلتقي ممثلون عن أطراف الاتفاق -بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وإيران- في فيينا مع مشاركة أمريكية غير مباشرة. وتتركز المحادثات خصوصا على رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحدّ من برنامجها النووي.

ويترنح الاتفاق النووي التاريخي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، وإعادة فرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية. ودفع ذلك طهران إلى زيادة أنشطتها النووية التي كانت محظورة بموجب الاتفاق منذ 2019.