صحافة إسرائيلية

مخاوف إسرائيلية متواصلة من نتائج الانتخابات الفلسطينية

قال خبير إسرائيلي إن تل أبيب تحاول منع حماس من "رفع رأسها" في صناديق الاقتراع- الأناضول

أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن المخاوف الأمنية في تل أبيب لا تزال متواصلة، بشأن ما ستفزره الانتخابات الفلسطينية، في ظل خشية من غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقابل تكثيف تواجد حركة حماس في الشارع الفلسطيني.


وذكر أمير بوخبوط في تقرير نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن الشقوق تتفتح في أوساط السلطة الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتخذ خطوات في محاولة لمنع حماس من رفع رأسها في صناديق الاقتراع، وتستعد للسيطرة على ألسنة اللهب".


ولفت بوخبوط إلى أن الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية استبقا الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحملة اضطهاد ضد نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، مبينا أنهم "لا يستطيعون تعليق صورة أو علم يحمل شعار الحركة".


وتابع: "في حين السلطة لا تزال تعيش في ارتباك تجاه التحضير للحملة الانتخابية"، منوها إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يتلقى مراجعات دورية لما يحدث بالضفة الغربية، وسط اكتساب حماس للمزيد من القوة في الشارع الفلسطيني.

 

اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من فوز حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية


وأكد أن جيش الاحتلال يستعد لكل السيناريوهات المحتملة، في ظل تشقق حركة فتح، وما قد يترتب عليه من فوز حماس بأغلبية الأصوات، مشددا على أن "الأرض التي تجري عليها الانتخابات غير مستقرة على الإطلاق".


وأشار إلى أن الضفة الغربية تعيش حالة احتكاك قبل بدء الحملة الانتخابية الفلسطينية، وهناك عدد غير قليل من نقاط التوتر الثابتة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك يمكن تقدير حدوث اضطرابات ميدانية، منوها إلى أنه غير معروف موعدها، لكن الجيش يستعد لاحتمالية اندلاعها بأي لحظة.


وتطرق الخبير الإسرائيلي إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب ترصد نقاط الضعف التي تعكس وضع فتح، مشيرا إلى أن كبار أعضاء قادة الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية بعثوا برسائل لنظرائهم في السلطة الفلسطينية، خوفا من سيطرة حماس على مراكز السلطة.


وأردف قائلا: "بحال فازت حماس في الانتخابات، فإنها ستسفر عن واقع تزيد فيه الحركة من قوتها، وتوسع سيطرتها على المؤسسات، ما يتطلب نوعا مختلفا من الانتشار الأمني الذي عرفناه في العقود الأخيرة"، على حد قوله.