سياسة عربية

استمرار استهداف أرتال إمدادات التحالف الدولي بالعراق

وصلت الاستهدافات إلى 28 هجوما خلال 10 أسابيع- الأناضول

لم تعد علامات المفاجأة أو الاستغراب حاضرة عند ذكر تعرض أرتال الشاحنات التي تمد التحالف الدولي بالخدمات والاحتياجات اللوجستية في العراق، بالأمر الغريب أمام وصول عدد تلك الهجمات إلى 28 استهدافا في غضون 10 أسابيع، بعد تسجيل حالة استهداف اليوم الثلاثاء، والتي طالت رتلا في محافظة بابل جنوب البلاد.

 

لكن اللافت في الهجمات هو تعددها دون اتخاذ إجراءات أمنية بارزة لمنعها، أو القدرة على خفض منسوبها المتسارع، حيث وقعت العديد من الهجمات المتقاربة زمنيا حتى وصل بعضها للوقوع مرتين في الأسبوع الواحد وأحيانا أكثر.

 

وانفجرت عبوة، الثلاثاء، في رتل شاحنات يحمل معدات لوجستية لقوات التحالف الدولي ضد "داعش" في محافظة بابل جنوب العراق، وفق مصدر أمني.


وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة بابل، لمراسل الأناضول، إن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق السريع في بابل انفجرت لدى مرور رتل شاحنات تحمل معدات لوجستية تابعة لقوات التحالف الدولي"، لكن بدون أن يتسبب ذلك في إصابات أو أضرار مادية.

ويُعد هذا الهجوم الـ28 من نوعه في غضون 10 أسابيع؛ حيث وقعت هجمات مماثلة على أرتال للتحالف الدولي وسط وجنوب البلاد.

 

اقرأ أيضا: "عصائب الخزعلي" العسكرية تهدد الحكومة.. والكاظمي يرد

 

وفي 22 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن هجوما صاروخيا استهدف "المنطقة الخضراء"، وسط العاصمة بغداد، حيث توجد مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وبينها السفارة الأمريكية.

وقالت خلية الإعلام الأمني (مؤسسة رسمية تتبع الوزارة)، في بيان حينها، إن "صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا على المنطقة الخضراء ببغداد، دون خسائر".

فيما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن مصادر أمنية عراقية قولها إن صاروخا سقط على مقر تابع لجهاز الأمن الوطني العراقي، وتسبب باحتراق عدد من السيارات.

وقالت قناة "روسيا اليوم" إن قذائف كاتيوشا سقطت في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وأوضحت القناة أن 4 صواريخ سقطت على قصر "السجود" في المنطقة الخضراء. ونقلت عن مصدر أمني أن القصف استهدف السفارة الأمريكية في بغداد.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.

وينتشر في العراق نحو 3000 جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي لمحاربة تنظيم الدولة في البلاد.

وتطالب القوى السياسية العراقية بخروج القوات الأمريكية من البلاد؛ استجابة لقرار البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/ يناير 2020 بمغادرة القوات الأجنبية البلاد.