سياسة تركية

رفض تركي لتصريحات أمريكية بشأن احتجاجات جامعة البوسفور

تشهد جامعة البوسفور بإسطنبول احتجاجات وأعمال عنف- الأناضول

رفض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التصريحات الأمريكية بشأن الاحتجاجات التي تشهدها جامعة البوسفور في إسطنبول، على خلفية تعيين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسا للجامعة.

 

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر اتشليك، في تغريدات على حسابه في "تويتر"، إن بيان وزارة الخارجية الأمريكية تدخّل في الشؤون الداخلية التركية، وهو بيان سياسي مرفوض.

 

وأضاف: "إذا كانوا يشعرون بحساسية تجاه الديمقراطية، يجب عليهم عدم تجاهل تجنيد منظمة العمال الكردستاني الأطفال للقتال في صفوفهم، ويجب على وزارة الخارجية الأمريكية عدم تجاهل الأسئلة المتعلقة بوجدان أمهات ديار بكر".

 

وتابع: "ننصح الولايات المتحدة بإبداء الحساسية أولا بشأن التمييز العنصري الممنهج الذي ترتكبه قواتها الأمنية في بلادها".

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، إن "حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقا للدستور في بلادنا، وستواصل قواتنا الأمنية، كما هو الحال في كل حدث حتى اليوم، أداء واجباتها ومسؤولياتها وفقا للصلاحيات التي يمنحها القانون".

 

وأضافت: "تم كشف محاولات تسلل وتحريض على الأحداث من قبل أشخاص من خارج الجامعة ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة في إطار القوانين ضد هذه الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج".

 

اقرأ أيضا: علم المثليين ومخلوق أسطوري على لوحة للكعبة يثير غضبا بتركيا
 

وتابعت: "نحذر تلك الجهات التي تستخدم لغة التحريض، وتشجع المجموعات التي تسلك الطرق غير المشروعة للقيام بالأعمال الاستفزازية وغير القانونية".

 

وأضافت في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة: "لا تزال في الذاكرة صور العنف غير المتناسبة التي تمارسها مؤخرا قوات الأمن في عديد من الدول المسماة بالديمقراطية "المتقدمة" ضد مدنيين ومواطنين أبرياء لمجرد أدنى اعتراض على الحكومات. ننصح بالنظر للمرآة للذين يتجاهلون الأحداث في الجامعة وتعامل تركيا مع هذه الأحداث في إطار القانون، ويقومون بإعطاء تركيا الدروس في الديمقراطية والقانون. ولا يحق لأي جهة محاولة التدخل في شؤوننا الداخلية".

 

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أعرب عن قلق بلاده بشأن حملة الاعتقالات عقب احتجاجات في جامعة البوسفور بإسطنبول.

 

وتشهد جامعة البوسفور في إسطنبول احتجاجات وأعمال عنف، عقب قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعيين رئيس جديد للجامعة، وهو ما رفضه عدد كبير من الطلاب والأكاديميين العاملين في الجامعة.

واتهمت السلطات التركية أطرافا سياسية في البلاد باستغلال أزمة جامعة البوسفور، لاسيما من حزب الشعب الجمهوري، محذرة من سيناريو مشابه لاحتجاجات غيزي بارك عام 2013.

 

واعتقلت القوات التركية عشرات الأشخاص؛ على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، وسط اتهامات من السلطات بـ"جهات إرهابية" تقف خلفها.