ملفات وتقارير

تحقيق يكشف رحلة حاخام يهودي من نيويورك إلى الإمارات

وأشار الموقع إلى أن سارنا لم يكن يعرف أين تقع الإمارات بالضبط على الخريطة قبل أن يذهب إليها- وام

أطلق موقع "ساسة بوست" مشروعا تحت عنوان "الحج إلى واشنطن" وذلك ضمن محاولة لفهم الصورة الأكبر، والسياق المتكامل لما يجري في أروقة عاصمة الدولة الأقوى في العالم، وعلاقة ذلك بما يجري في منطقتنا.


وقال الموقع إن مشروع تحقيق "الحج إلى واشنطن" يسعى لتغطية أنشطة لوبيات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة بين 2010-2020. ومعظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ لوثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية، تتبع لقانون "تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)"، الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحةٌ للتصفح على الإنترنت.


ولفت الموقع إلى أن فريق العمل عمل على قراءة وتفريغ 431 عقدًا، و5 آلاف و500 وثيقة، هي إجمالي عقود 26 دولة، خلال الفترة الممتدة من 2010 وحتى 2020، كان نتاجها 100 تقرير وقصّة صحفيّة.


وسلّط الموقع في هذا التقرير الضوء على "يهودا سارنا"، وهو حاخام في جامعة نيويورك بأمريكا، وتتبع رحلته إلى الإمارات وجهود اللوبي الإماراتي لتنسيقها، مؤكدا أن "رحلته كان عنوانها العريض التعددية الدينية والفهم المشترك، ولكن عنوانها الخفي طمس أي نقاش سياسي أو حقوقي في منطقة الشرق الأوسط".

 

اقرأ أيضا: تحقيق استقصائي: هكذا تضغط "قسد" على صناع القرار الأمريكي

 

وأشار إلى أن سارنا لم يكن يعرف أين تقع الإمارات بالضبط على الخريطة، قبل أن يذهب إليها، موضحا أن "حياته كانت مقتصرة على عمله في جامعة نيويورك التي دلها بعد تخرجه من جامعة يشيفا الخاصة بنيويورك، وفيها درس الرسامة الحاخامية والقانون والطقوس اليهودية. وفي عام 2004 ترسم سارنا لرتبة حاخام رسميا.


وفي زياراته لأبوظبي، يقول سارنا إنَّه "اكتشف" مجموعة من اليهود في دبي يلتقون خفية، كل يوم سبت في بيوتهم، لممارسة الطقوس الدينية. وعندما ذهب سارنا للقائهم في عيد الحانوكا، انضم معه زميله في جامعة نيويورك، المسؤول الديني المسلم الإمام خالد لطيف، الداعية المشهور في جامعة نيويورك.


ونوقشت في ذلك اليوم إمكانية تأسيس مكان لليهود للعبادة، وقد تحدث لطيف عن صعوبة تأسيس مسجد بعد هجمات سبتمبر (أيلول) 2001 في أمريكا، وأخبرهم لطيف: "الكثير من الناس لا يريدون أن تُبنى المساجد، وعندما تُبنى حاول بعض الناس إحراقها. ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ علينا التوقف عن المحاولة".


وفي إحدى المقابلات التي استضافت سارنا في سبتمبر 2020، ذكرَ أنَّ الإمارات وإسرائيل تتشاركان القلاقل السياسية نفسها، فكلا الدولتين لديهما قلق من انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، وكلاهما لديهما قلق من الدور الإيراني ومن دور "تنظيم الدولة"، ومن جماعة الإخوان المسلمين و"حركة حماس".


للاطلاع على التقرير كاملا من هنا