كتب

كورونا الحب والحرب.. عمل روائي عن الجائحة وتداعياتها

كاتب وروائي قطري يكتب عن الحب في زمن كورونا- (عربي21)

أصدر الكاتب والإعلامي القطري جاسم سلمان عمله الروائي الثاني بعنوان "كورونا الحب والحرب" عن الدار العربية للعلوم- ناشرون..

تعتبر الرواية تجربة جريئة في التعامل مع تفاصيل الحياة العربية عامة والخليجية تحديدا في زمن كورونا، الذي غير نمط الحياة بشكل كلي. 

تجمع الرواية بين الحقيقة والخيال، وتدور أحداثها في مناطق متخيلة، بين قرى ومدينة بجوار البحر، وتنقل أوجاعاً دفينة في منطقة الخليج، بافتراض أحداث لها إسقاطات على الواقع الذي تعيشه المنطقة.

اختار الكاتب ضمير الغائب لعرض الكثير من السلبيات والعيوب الاجتماعية، واتخذ من السرد معراجاً لبلوغ الغاية، وهي سبر أغوار القضايا المسكوت عنها، مثل تاريخ الحروب، والفساد، مستندا في ذلك كله على قدراته الأدبية، وعلى الإرث الجمعي للحكايا والخرافات، فضلا عن قدراته الأدبية ومهاراته الكتابية المعروف بها في تطعيم النص وإغناء السرد بلمحات شعرية.

 



تتعدد شخصيات الرواية، حيث إن هناك إعلاميين، مثل جبران وأحمد وجميل الذي يفقد روحه من أجل الكلمة، وجبران الذي يموت في الكورونا، نتيجة انتقال العدوى إليه من حبيبته ليلى التي تصاب بها في المطار، خلال رحلة طيران أثناء انتشار الوباء، كما أن هناك شخصية عامر الراعي الذي سيطر على القرية، ومعه خزعل اللذين ينفذان مشاريع شريرة، جيدة في ظاهرها، ومريبة في حقيقتها الكامنة غير المكشوفة.

لم تخل الرواية من العرض لتداعيات وباء كورونا، من توقف للأعمال، وشلل أصاب العالم، فضلا عن التغير الذي بدأ في ملامسة جوهر القيم الإنسانية.. بعد أن أمسى الموت شبحا يطارد الجميع، من خلال قصة الحب بين جبران وليلى، التي تأثرت بشكل مباشر بكورونا الذي فرق الأحباء، وباعد بين المجتمعات.

يذكر أن جاسم سلمان كاتب وصحفي من مواليد قطر عام 1980، انضم لجريدة الشرق القطرية صحفياً عام 2006، وعمل مراسلا لعدد من الصحف والمجلات. ومن ثم تدرج من رئيس لقسم التحقيقات، إلى نائب مدير تحرير للصحيفة، ومديراً لتحرير لبوابة الشرق الإخبارية.. وقد صدرت له روايته الأولى "غرباء في الرمادي" عن دار الفارابي عام 2008.