طب وصحة

ما حقيقة ارتباط شركة أدوية بريطانية بـ"مختبر ووهان"؟

تؤكد شركة الأدوية البريطانية "جلاكسو" أنها تدير منشأتين فقط في الصين- جيتي

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن روابط بين شركة الأدوية البريطانية GlaxoSmithKline المشاركة في أبحاث لقاح "كوفيد-19"، ومجموعات الاستثمار العالمية والملياردير جورج سوروس وبيل غيتس.


وتدعي المنشورات أن هناك صلة بين مختبر "ووهان" البيولوجي الصيني وشركتي أدوية بريطانية وأمريكية، وأن المعمل الصيني مملوك للشركتين "جلاكسو" و"فايزر" التي أنتجت اللقاح، بحسب موقع "aap".

 

 


لكن الموقع يؤكد في تحليل ترجمته "عربي21" أن هذا الادعاء غير صحيح، لأن الشركة البريطانية لا تملك منافستها الأمريكية "فايزر"، لافتا إلى أن معهد "ووهان" لعلم الفيروسات كان محور نظريات المؤامرة منذ وقت مبكر من الوباء، حينما تم اتهامه دون دليل أنه صنع "كوفيد-19" قبل أن يهرب من المختبر.


ويقع المعهد، الذي يدرس الفيروسات الناشئة والكبرى، تحت مظلة ورقابة الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، وهي هيئة حكومية إدارية رئيسية في البلاد، وتتلقى نصف دخلها بشكل مباشر من الحكومة الصينية، بينما النصف الآخر من التمويل التنافسي، وفقا لمجلة Nature العلمية.

 

اقرأ أيضا: كيف تعمل لقاحات كورونا.. وهل سنخلع الكمامات العام المقبل؟


ويؤكد الموقع الإلكتروني لشركة الأدوية البريطانية "جلاكسو" أن الشركة تدير منشأتين فقط في الصين، وتقعان في شنغهاي، في حين شاركت في تطوير لقاحات "كوفيد-19"، قبل أن تعلن شركة "فايزر" بالتعاون مع شركة ألمانية عن إنتاج أول لقاح.


وذكر موقع "app" أن الادعاء بأن شركة "فايزر" مملوكة للشركة البريطانية غير صحيح، موضحا أن "فايزر مملوكة، بنسبة 69 بالمئة تقريبا، من قبل مساهمين مؤسسين".


وفي الإطار ذاته، يجيب موقع "سنوبس" على هذا الجدل قائلا: "من الخطأ القول إن شركة جلاسكو تمتلك شركة فايزر"، مؤكدا أن الشركتين تتقاطعان في مصالح مشتركة في مجال صحة المستهلك، إلا أنهما تظلان شركتين متنافستين.


وبحسب ما ترجمته "عربي21"، يقول الموقع إن "هذه الشائعات تم إنشاؤها بهدف إثارة ارتباك وتشكيك بشأن لقاح كوفيد-19، من خلال الربط بين مختبر ووهان وشركات الأدوية"، مشددا على أن شركة جلاسكو البريطانية لا تمتلك مختبر "ووهان" لعلم الفيروسات.


ورأى الموقع أن الادعاءات بأن فيروس "كوفيد-19" تم تصنيعه أو أنه هرب من المختبر الصيني "ليست أكثر من نظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة".