سياسة دولية

"مجلس المصالحة" الأفغاني يعقد الأحد اجتماعه الثاني في كابول

حركة طالبان تحضر الاجتماعات في كابول- جيتي

تشهد العاصمة الأفغانية، اليوم الأحد، الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، بحضور كبار القادة السياسيين.

 

وسيبحث المشاركون إنهاء الحرب المستمرة في البلاد، و"إحلال السلام".
 
وسبق أن عقد كبار القادة السياسيين الأفغان في كابول، أمس السبت، الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية (HCNR).

وحضر الاجتماع، لجان العمل التابعة لفريقي مفاوضات السلام في الحكومة الأفغانية، وحركة "طالبان" لمناقشة القضايا المتعلقة بجدول أعمال مفاوضات السلام الرسمية المرتقبة.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تحتفظ بقاعدتين كبيرتين رغم خفض عدد قواتها بأفغانستان

وبهذه المناسبة، جدد الرئيس الأفغاني أشرف غني دعوته طالبان إلى وقف إطلاق النار، قائلا إن "عملية السلام دخلت مرحلتها الثانية الحاسمة، بعد التقدم الذي أحرزته المفاوضات مع طالبان في قطر".

وقال: "لم يعد لهذه الحرب شرعية دينية، وإن الشعب الأفغاني يتطلع إلى السلام، ومن واجبنا ضمان ذلك لهم".

وأضاف أن "أفغانستان حكومة وشعبا وجميع حلفائنا ملتزمون بالتحدث إليكم (طالبان) بطريقة جادة، فلا تترددوا في وقف إطلاق النار".

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله، إن "أي اتفاق سلام يتطلب تضحيات معينة، لكن هذا لا يعني عودة أفغانستان إلى الماضي".

وأضاف أن "الحرب تدمر البلاد والعباد، لكن السلام سيضمن مستقبلًا للجميع".

يشار إلى أنه في 10 آب/ أغسطس الماضي، قال الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن فريق التفاوض الأفغاني سيسافر إلى الدوحة، للبدء الفوري في المفاوضات.

 

اقرأ أيضا: تواصل محادثات السلام الأفغانية بالدوحة مع استمرار العنف بالبلاد

وفي الشهر ذاته، شهدت العاصمة الأفغانية كابول، مباحثات موسعة حول السلام مع "طالبان"، خلال تجمع كبير لمجلس ممثلي القبائل الأفغانية.

وفي 29 شباط/ فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و"طالبان" يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.