اقتصاد دولي

صفقة مقاتلات أمريكية لتايوان.. وتأجيل محادثات مع الصين

جيتي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، أنّ تايوان أبرمت صفقة ضخمة لشراء مقاتلات (إف-16) من مجموعة "لوكهيد مارتن" الأمريكية لصناعة الطيران.

وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها إلى أنّ قيمة الصفقة يمكن أن تصل إلى 62 مليار دولار، وتشمل 90 مقاتلة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها حتى العام 2026.

وتايوان لديها أصلاً أسطول من مقاتلات (إف-16) اشترته من الولايات المتّحدة في 1992، لكنّ العقد الجديد سيتيح للجزيرة الحصول على مقاتلات أكثر حداثة ومجهزة بتكنولوجيا وأسلحة متطوّرة.

ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد يومين فقط من تحذير بكين واشنطن من "اللعب بالنار" بشأن قضية تايوان، بعدما اختتم مسؤول أمريكي كبير زيارة غير مسبوقة للجزيرة البالغ عدد سكّانها 23 مليون نسمة.

على جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المحادثات التجارية التي كانت مقررة السبت بين الولايات المتحدة والصين لاستعراض وضع الاتفاق الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، أُرجئت في أوج توتر بين واشنطن وبكين.

 

وقالت وكالة الأنباء المالية بلومبيرغ إنه لم يحدد أي موعد لهذا اللقاء الجديد.

وكان اتفاق وقع في كانون الثاني/ يناير وسط ضجة إعلامية كبيرة بين بكين وواشنطن، تعهدت بموجبه الصين بشراء منتجات وخدمات أمريكية بقيمة مئتي مليار إضافية، لخفض العجز في الميزان التجاري بين البلدين كما يريد الرئيس دونالد ترامب.

وتشمل هذه السلع السيارات والآلات الصناعية والمعادن والحبوب والقطن واللحوم والنفط والخدمات المالية.

لكن هذه المشتريات لم تتم خصوصا بسبب وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى توقف المبادلات الدولية.

في سياق متصل، قال متعاملون وسماسرة شحن أمريكيون ومستوردون صينيون إن شحنات النفط الخام من الولايات المتحدة إلى الصين سترتفع بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه أكبر اقتصادين في العالم لمراجعة اتفاق أُبرم في كانون الثاني/ يناير بعد حرب تجارية طويلة.

وقالوا إن شركات نفط صينية مملوكة للدولة حجزت بشكل مؤقت ناقلات لحمل ما لا يقل عن 20 مليون برميل من الخام الأمريكي لشهري أغسطس آب وسبتمبر أيلول، وهي خطوات قد تهدئ المخاوف الأمريكية من كون مشتريات الصين عند مستوى منخفض بشكل كبير عن تعهدات الشراء بموجب اتفاق التجارة المرحلة 1.

وكانت الصين تحتل مكانة أكبر مشتر للخام الأمريكي، إذ تلقت ما قيمته 5.42 مليار دولار في 2018 قبل أن يوقف توتر تجاري التدفقات بشكل شبه كامل.