ملفات وتقارير

جهود إسرائيلية لتفادي "نار" بالونات غزة وتقدير بتصاعد التوتر

تصاعد خلال الأيام الماضية إطلاق البالونات الحارقة من قبل نشطاء من غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية- جيتي

مع تواصل إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، تبذل محافل إسرائيلية رفيعة المستوى جهودا كبيرة؛ لتفادي "نار" تلك البالونات، التي تعبر عن رفض غزة استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 14 عاما.

وكشفت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، "تحدث الثلاثاء مع كبار المسؤولين في قطر، على ضوء التصعيد الأخير في قطاع غزة".

وزعمت القناة أن "جهاز الموساد كان لديه إسهام واضح في تحويل الأموال القطرية إلى القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يجلب والهدوء في الجنوب".

وبحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، فقد أوضحت القناة أن "إسرائيل تريد التأكد من أن قطر ستستمر في تحويل الأموال في الأشهر المقبلة وما بعد آب/ أغسطس".

وفي يوم "غير مسبوق"، كما وصفه الإعلام العبري، فقد تسببت البالونات باندلاع أكثر من 60 حريقا في العديد من المستوطنات الواقعة في غلاف غزة، وأكدت الصحف العبرية أن هذا "رقم قياسي" للحرائق التي اندلعت في المنطقة نتيجة البالونات الحارقة.

وكما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها: "حماس تلعب بالنار، ومن الواضح أنه لا أحد يريد الانجرار إلى جولة تصعيد الآن، ومع ذلك، إذا واصلت حماس إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة، فان الضغط على القيادة السياسية سيزداد جدا باتجاه رد أكبر بكثير، ومن هنا فإن الطريق إلى التصعيد قصير جدا".

وزعمت أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لإمكانية إطلاق صواريخ من القطاع"، ردا على رد الجيش باستهداف مواقع للمقاومة الفلسطينية في القطاع.

وذكرت الصحيفة أن "التقدير في جهاز الأمن أن حماس لا تسمح للمنظمات الأخرى بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ولكن بقدر ما يتواصل التوتر ويتصاعد، مثلما يحصل في الأيام الأخيرة، وهكذا يتعاظم الاحتمال لأن تستأنف أيضا نار الصواريخ من القطاع".

وتصاعد خلال الأيام الماضية إطلاق البالونات الحارقة من قبل نشطاء من غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية، في رسالة واضحة للاحتلال، برفض الشعب الفلسطيني استمرار فرض الحصار الجائر على أكثر من 2 مليون فلسطيني.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يقلص مساحة الصيد بغزة