سياسة دولية

وفد أمريكي إلى تايوان يستفز الصين.. الأرفع منذ عقود

رغم تمنع واشنطن عن الاعتراف بتايبيه، إلا أنها ظلّت الحليفة الأقوى للجزيرة وأبرز مصدّر أسلحة لها- جيتي

وصل إلى تايوان، الأحد، وفد أمريكي هو الأرفع منذ عقود، برئاسة وزير الصحة أليكس عازار، في خطوة تسببت باستفزاز الصين.

 

ومنذ عام 1979، تبنت الولايات المتحدة سياسة "الصين الواحدة" بشأن وضع تايوان، وتوقفت عن إرسال وفود استثنائية إلى تايبيه، لكنها بدأت باتخاذ خطوات إلى الوراء في السنوات الأخيرة، وسط سخط في بكين، ومخاوف من رد الأخيرة بتحرك عسكري ضد الجزيرة، التي تسعى للاستقلال.

 

وخلال الزيارة، التي يتوقع أن تستمر ثلاثة أيام، يتوقع أن يلتقي وزير الصحة الأمريكي رئيسة تايوان، تساي إنغ وين. وأفاد مكتب الأخيرة بأن اللقاء سيجري صباح الاثنين.

 

ومن المقرر أيضا أن يلتقي عازار نظيره شين شيه-شونغ ووزير الخارجية التايواني جوزف وو.


ورغم تراجع واشنطن عن الاعتراف بتايبيه على مدار عقود، إلا أنها ظلّت، بشكل يشوبه بعض الغموض، الحليف الأقوى للجزيرة، وأبرز مصدّر أسلحة لها.

 

وتأتي الزيارة في وقت يتفاقم التوتر بين بكين وواشنطن بشأن مسائل عدة.

 

اقرأ أيضا: تايبيه: الصين تكثف استعدادات عسكرية لحسم قضية تايوان

ويتوقع أن يشيد عازار خصوصا بنجاح تايوان في إدارة أزمة كوفيد-19، في وقت يتهم الرئيس دونالد ترامب، الذي لا تزال بلاده غارقة في الأزمة الصحية، الصين بأنها مسؤولة عن الوباء.

 

ورغم قربها الجغرافي والتجاري من الصين القارية حيث ظهر الوباء، سجّلت تايوان أقل من 500 إصابة بكورونا المستجد وسبع وفيات فقط.


وقال مسؤول أمريكي كبير لصحفيين إن "هذه الزيارة هي اعتراف بنجاح تايوان في مكافحة كوفيد-19، وشهادة على اعتقاد مشترك بأن المجتمعات المنفتحة والديمقراطية مجهزة أكثر لمحاربة التهديدات الصحية مثل كوفيد-19".

وتعدّ جمهورية الصين الشعبية جزيرة تايوان أحد أقاليمها، ويقود الجزيرة نظام منافس لجأ إليها بعد تولي الشيوعيين الحكم في الصين القارية في العام 1949 بعد الحرب الأهلية الصينية.


ولا تعترف الأمم المتحدة بتايوان كدولة مستقلة، وتتعهد بكين باللجوء إلى القوة في حال الإعلان رسميا عن الاستقلال في تايبيه أو في حال حصول تدخل خارجي، خصوصا من جانب واشنطن.

ومنذ بضعة أيام، قدّمت الحكومة الصينية زيارة عازار على أنها تهديد "للأمن والاستقرار".