اقتصاد عربي

تراجع كبير لطلب التزود بالوقود في ميناء الفجيرة الإماراتي

أحجام التزود بالوقود في الفجيرة انكمشت إلى ما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف طن- جيتي

انخفض الطلب على التزود بالوقود في ميناء الفجيرة الإماراتي، وهو مركز لتزويد السفن بالوقود وتخزينه في الشرق الأوسط، بشكل كبير خلال أيار/مايو، وفق أربعة مصادر تجارية لرويترز.

 

وقالت المصادر المطلعة على التجارة في المنطقة والتي طلبت عدم نشر أسمائها إن أحجام التزود بالوقود في الفجيرة انكمشت إلى ما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف طن في مايو أيار انخفاضا من متوسط يتراوح بين 700 ألف و800 ألف طن.

وقال أحد المصادر وهو متعامل في الوقود البحري في الإمارات "كله بسبب كوفيد" في إشارة لانخفاض أنشطة الشحن. وكوفيد-19 هو مرض يصيب الجهاز التنفسي بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويتباطأ الطلب على التزود بالوقود في الفجيرة مع تسبب التبعات الاقتصادية لتفشي كورونا في تباطؤ التجارة العالمية. كما تراجعت حركة ناقلات النفط الخام في المنطقة بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا الإمدادات لدعم الأسعار.

وقال المصدر إن أنشطة التزود بالوقود في يونيو حزيران، "ما زالت بطيئة جدا" بعدد يحصى على أصابع اليد الواحدة فقط من الطلبات يوميا.

وساهم ضعف الطلب في دفع مخزونات الوقود المتبقي في الفجيرة إلى مستويات قياسية في يونيو حزيران.

ولم يرد ميناء الفجيرة على طلب للتعليق.

وبالمقارنة، تراجعت أحجام التزود بالوقود في سنغافورة، أكبر مركز في العالم لتزويد السفن بالوقود، بنسبة اثنين بالمئة فقط على أساس سنوي في مايو أيار إلى 3.925 مليون طن على الرغم من تراجع معدل وصول سفن شحن البضائع لأقل مستوى في نحو 27 عاما.

وكانت أنشطة التزود بالوقود في الفجيرة تتراجع حتى قبل تفشي كورونا.

وبدأت أحجام تلك الأنشطة في التراجع عن متوسط ذروة شهرية يتراوح بين مليون طن و1.2 مليون طن في 2017 بعد أن تسببت مقاطعة الإمارات لقطر في تقليص أنشطة الشحن في المنطقة.

كما وقعت هجمات على ناقلات للنفط العام الماضي في محيط مضيق هرمز وخليج عمان.

وقالت المصادر أيضا إن التحول العالمي نحو الوقود البحري منخفض الكبريت والأقل تلويثا للبيئة في 2020 تسبب أيضا في تقليل أنشطة التزود بالوقود في الفجيرة إذ دفعت مخاوف متعلقة بالجودة والتوافق المشترين للتحول إلى مزودين في سنغافورة.