سياسة عربية

السعودية تصرّ على شروطها لحل الأزمة الخليجية وتلوم قطر

كشفت الخارجية القطرية قبل أيام عن مبادرة وصفتها بالإيجابية - أرشيفية


ردت المملكة العربية السعودية على التصريحات القطرية الأخيرة باستعداد الأخيرة للحوار، والانفتاح على المبادرات الرامية لحل الأزمة الخليجية، بأن المملكة تشدد على ضرورة قبول قطر بشروط "الرباعي العربي".

وجاء لسان مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، بأن على رأس الشروط إنهاء الوجود العسكري التركي في قطر، وتخفيض العلاقات مع إيران.

وبحسب ما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، قال المعلمي إن مكان الشعب القطري الطبيعي، هو بين شعوب مجلس التعاون الخليجي، وإن على قطر الاستجابة للمطالب.

وحول الموقف القطري من المطالب، قال المعلمي إن الاستجابة القطرية ممكنة، وإن الأمر عائد للقيادة القطرية، ملقيا عليها باللائمة في وصول الأمور إلى ما هي عليه.

 

اقرأ أيضا: وثائق: "العدل الأمريكية" وبخت "لجنة سعودية" بسبب قطر


على جانب آخر، قال خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، إن الحصار المفروض على بلاده منذ ثلاث سنوات "فشل منذ اليوم الأول".

وفي تغريدة عبر تويتر، اعتبر رئيس وزراء قطر أن الحصار "لم يبق منه الآن إلا خيبات المحاصِرين".

وأضاف: "لم يترك سمو الأمير (تميم بن حمد آل ثاني) مناسبة إلا وجدد انفتاح قطر على الحوار لطي صفحة الخلاف، ولم يتركوا هم فرصة إلا وأهدروها".

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن بلاده على استعداد لحل الأزمة الخليجية بشروط، واصفا مجلس التعاون الخليجي بـ "المشلول".


جاء ذلك في حديث للوزير القطري مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، بالتزامن مع دخول حصار قطر عامه الرابع، بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، في 5 يونيو/ حزيران 2017.

وأشار آل ثاني أن بلاده لا زالت على استعداد للتوصل إلى حل للأزمة الخليجية، بشرط أن لا ينتهك سيادة قطر أو القانون الدولي.

وأضاف أن حصار قطر أضر بدول مجلس التعاون الخليجي "الذي لايزال مشلولا"، مشيرا أن الخلافات السياسية تقف عائقا أمام تحقيق مصالح شعوب دول المجلس.

وحول المبادرات المطروحة للحل، قال الوزير القطري: "لم تنجح الجهود المبذولة خلال العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدم، ويبدو أن الطرف الآخر لم يرغب في الدخول في مفاوضات حقيقية".