سياسة عربية

قطع طرقات في بيروت وطرابلس ودعوات للاحتجاج (شاهد)

لبنان يشهد أزمة غير مسبوقة اقتصاديا وغذائيا وعلى الأصعدة جميعها- جيتي

قطع محتجون لبنانيون، أمس الأربعاء، عددا من شوارع مدينتي طرابلس وبيروت، مع دعوات إلى احتجاجات الخميس، رفضا لتردي الأوضاع المعيشية.

 

وتتصاعد الأزمة في لبنان، الذي يرزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975- 1990).

وقطع عشرات محتجون طريق "ساحة النور" في مدينة طرابلس (شمالا) بسيارات وعوائق، تنديدا بالغلاء المستشري، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.

 

وردد المحتجون شعارات منددة بالوضع المعيشي الصعب، مطالبين حكومة حسان دياب، باسترداد الأموال المنهوبة، وضبط انفلات الأسعار، ولا سيما المواد الأساسية.

 

اقرأ أيضا: ركود بالأسواق في لبنان.. والأزمة الاقتصادية تسلب بهجة العيد

وتخطت قيمة الليرة عتبة الـ4 آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق غير الرسمية (السوداء)، مقارنة بسعر الصرف الرسمي، البالغ نحو 1500 ليرة.

وفي العاصمة بيروت، قطع عشرات المحتجين طريق المدينة الرياضية (غربا) بإطارات سيارات مشتعلة لبعض الوقت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

وبالتزامن، قطع محتجون الطريق السريع عند مفرق برجا (جنوب بيروت)، رفضا لتردي الأوضاع المعيشية والغلاء المستشري، وسط غياب الرقابة على ارتفاع الأسعار.

وانتشرت عبر مواقع التواصل وتطبيق "واتساب"، مساء الأربعاء، دعوات إلى التظاهر، الخميس، في مناطق البلاد كافة رغم أزمة كورونا.

 

اقرأ أيضا: FP: هكذا قتلت أزمة لبنان المالية الطبقة الوسطى بالمجتمع

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب سياسية واقتصادية.

وأجبر المتظاهرون، بعد 12 يوما من الاحتجاجات، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة دياب، في 11 شباط/ فبراير الماضي.

وأقرت الحكومة خطة إصلاح اقتصادية، تستمر خمس سنوات، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.