صحافة دولية

لوموند: انفجار كورونا المفاجئ قضى على أحلام ابن سلمان

عقد قمة العشرين عبر الإنترنت خيب طموحات وآمال ابن سلمان بعرض خططه على قادة العالم- جيتي

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن أحلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في عام 2020، قضي عليها بفعل الانفجار المفاجئ لفيروس كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن ابن سلمان كان يراهن على قمة العشرين، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وستتحول القمة إلى لقاءات عن بعد، عبر الإنترنت، وهو ما يخلق وضعا جديدا له، يضعف من آماله وطموحاته والمشاريع التي روج لها بوصفها حداثة.

ولفتت إلى رهانه على القمة، التي كانت ستعقد في الرياض، للحديث عن "السعودية الجديدة"، البلد الذي "يتحرك للقطع مع الماضي، ومنح المرأة الحرية والتخلص من نظرية البترول هو كل شيء".

ورأت الصحيفة أن إعلان وزير الاقتصاد السعودي تجميع عدد من المشاريع الكبرى الخاصة بالتنمية، ورغم عدم إعلان أسمائها، إلا أن مشروع نيوم الذي كان سيكلف 500 مليار دولار سيكون الضحية الأولى.

وأشارت إلى أن المشاريع السياحية، التي جعل منها ابن سلمان شعارا آخر لمخطط انفتاحه، ستشهد بطئا.

وقال الدبلوماسي الفرنسي السابق فرانسوا توازي، إن الموجة الثانية من إجراءات التقشف في السعودية، مثل تجميد المساعدات المباشرة، التي كان يتم تقديمها للمحتاجين والرفع من الضريبة المضافة من 5% إلى 15%، كلها ستؤدي إلى "نهاية دولة الرفاهية"، وهو منعطف حقيقي في السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الإجراءات الأخيرة، تعود إلى تهاوي سعر البترول دون 30 دولارا للبرميل بعدما كان في بداية آذار/مارس يفوق 50 دولارا، علما أن البترول يشكل 70% من مداخيل الدولة السعودية، وبهذا تجد البلاد نفسها أمام أزمة غير مسبوقة منذ عقود.

ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية يضاف إليها ما وصفته بحالة "البرود" مع واشنطن، بعد تهديدات دونالد ترامب لولي العهد السعودي، بتخفيض القوة العسكرية في بلاده، فضلا عن قرار البنتاغون سحب أربع بطاريات باتريوت، تم نصبها بعد الهجمات على خزانات شركة أرامكو النفطية.

 

اضافة اعلان كورونا