سياسة عربية

تواصل بين "المشري والغنوشي" لتفعيل المؤسسات المغاربية

يواجه اتحاد المغرب العربي منذ الإعلان رسميا عنه عام 1989 عراقيل لتفعيل هياكله- جيتي

أجمع رئيسا المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، والبرلمان التونسي راشد الغنوشي، على أهمية تفعيل المؤسسات المغاربية "بما يخدم شعوب المنطقة".

وشدد الطرفان خلال مكالمة هاتفية، تلقاها المشري من الغنوشي، الاثنين، على ضرورة تعميق التعاون بينهما، مستحضرين "ما يجمع الشعوب المغاربية من أواصر الوحدة والمحبة والأخوة لمواجهة التحديات المشتركة".

وناقش المشري والغنوشي، خلال الاتصال، "الأوضاع الاقتصادية والصحية بالبلدين الشقيقين في ظل جائحة كورونا"، وفق بيان صدر عن مجلس الدولة الليبي.

من جانبها، ذكرت حركة النهضة التونسية، في بيان، أن "الغنوشي أجرى محادثات مع رؤساء البرلمانات المغاربية (ليبيا، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا) وتبادل التهاني معهم بمناسبة شهر رمضان".

وأضاف البيان أنه "تم التطرق لسبل تعميق التعاون بين المؤسسات المغاربية بما يخدم شعوب المنطقة وفي مقدمتها مجلس الشورى المغاربي (تابع لاتحاد المغرب العربي)، الذي كان مقررا انعقاده بداية نيسان/أبريل الماضي بتونس، وقد حالت كورونا دون ذلك".


اقرأ أيضا: إحياء للاتحاد المغاربي.. تونس تقترح وساطة بين المغرب والجزائر


وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي السابق، خميس الجهيناوي، كشف في العام 2018 عن أن تونس "اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية" وذلك دعما لجهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي.

وقال الجهيناوي حينها في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي"، مشيرا إلى أنه "اقترح تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس". 

واعتبر حينها الوزير "أن مبادرة الملك محمد السادس، وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية، ثنائيا وجماعيا، وطي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية".
 
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قد اقترح في خطاب الذكرى الـ43 لعيد المسيرة الخضراء (استرجاع الصحراء) على القيادة الجزائرية تشكيل لجنة عليا مشتركة للنظر في القضايا الخلافية بين البلدين، ودعا إلى وضع حد للتفرقة والشقاق مع الجزائر، وأعلن أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة.

وواجه "اتحاد المغرب العربي"، منذ الإعلان رسميا عنه عام 1989، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، حيث لم تُعقد أي قمة على مستوى قادة دول المغرب العربي منذ 1994، والتي كان آخرها في تونس.