سياسة عربية

هكذا تفاعل نشطاء اليمن مع إعلان الحكم الذاتي للجنوب

المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا أعلن حكما ذاتيا للمحافظات الجنوبية- جيتي

تباينت ردود فعل الناشطين ورواد واقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عن إدارة الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية، اعتبارًا من منتصف ليلة السبت/الأحد.

 

وكان الانتقالي الجنوبي قد برر في بيانه الخطوة التي تعد انقلابا صريحا على اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر، بأنها جاءت بسبب "تلكؤ الحكومة وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، وعدم التعاطي الإيجابي من قبل التحالف العربي والحكومة للمهلة التي حددناها في الثالث من تشرين أول/أكتوبر 2018، لتحسين الأوضاع المعيشية".

 

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدة على "تويتر" إن "إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه على إدارة الجنوب، ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح الذي بدأ في أغسطس الماضي".

 

واعتبر الحضرمي بيان الانتقالي الجنوبي "إعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)".

 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تباينت ردود فعل النشطاء على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بين مؤيد للإعلان، وبين معارض رآه "إنقلاب"، وبين من رآه صراع بين إيران والحوثي والإمارات والسعودية والضحية الشعب اليمني، وفيما تساءل كثيرون عن رد الفعل السعودي من أبوظبي بعد هذا الإعلان، أكد آخرون أن الإمارات "لن تهدأ" حتى تفتت اليمن إلى مشيخات وسلطنات، فيما أشار البعض إلى أن السعودية "لا يعول عليها" في هذا الموقف، لأن لديها "أجندات وأهداف وطموحات" أخرى في اليمن.

 

اقرأ أيضا: بعد إعلان حكم ذاتي.. "الانتقالي" يسيطر على مرافق حيوية بعدن

وأضاف النشطاء أن السعودية أمام خيارين الآن إما أنها مع الشرعية فتعلن المجلس الانتقالي انقلابي متمرد وتحاربه مثل الحوثي، وإما أنها في إتفاق مع الإمارات والهدف تقسيم اليمن وتمزيقه، مؤكدين أن اليمنيون يعرفون كيف يدافعون عن وطنهم. نشطاء آخرون رأوا أن إعلان المجلس الانتقالي، هو "حقنة مخدرة" لامتصاص غضب أبناء عدن كي لا تتواصل الاحتجاجات ضدهم، وإعطاء مبرر لقمع الاحتجاجات التي ستستمر ضده.

 

النشطاء أكدوا أن إعلان المجلس الانتقالي، لم يصدر إلا بموافقة الإمارات، قائلين أن الانتقالي المتواجد في أبو ظبي لا يحق له أن يتحدف عن السيادة أو الإدارة لأنهم لا يستطيعون أن يأخذوا قرارًا دون الكفيل.

 

وأكد النشطاء أنه "طالما أن قيادات حزب الإصلاح رهن الإقامة الجبرية في الرياض، وقيادات الانتقالي رهن الإقامة الجبرية في أبو ظبي، فإن ما يجري في المناطق المحتلة مجرد عبث لا ينبغي البناء عليه، مؤكدين أن الحل يكمن في "وحدة الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة لإنهاء هذا العبث بطرد المحتل وإستعادة القرار".