سياسة عربية

روحاني يرفض مساعدات أمريكا ضد كورونا ويهاجم عقوباتها

روحاني قال إن العقوبات الأمريكية عرقلت جهود احتواء كورونا- جيتي

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني الاثنين، رفض بلاده لأي مساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.

 

وقال في رسالة وجهها روحاني للشعب الأمريكي، أوضح فيها أن "طهران تتعرض لأقسى إرهاب اقتصادي أمريكي في التاريخ وواشنطن غير مستعدة للتخلي عن سياسة الضغوط القصوى وهي تناصر الفيروس بمواصلة العقوبات".


وأشار أن "واشنطن منذ انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران في مايو/أيار 2018 فرضت أكثر من مئة حزمة من العقوبات التي استهدفت النظام الاقتصادي والمالي لإيران؛ مما أدى لأضرار بمليارات الدولارات للشعب الإيراني وقلص من قدرات البلاد على مكافحة كورونا".


وحذر روحاني أن "أية سياسة قصيرة النظر وعدائية تهدف لإضعاف النظام الطبي في إيران وفرض قيود على مواردنا المالية في مكافحة الفيروس، ستكون لها تداعيات على مكافحة الوباء في بقية الدول".

 

اقرأ أيضا: خامنئي يهاجم أمريكا ويرفض مساعدتها بشأن كورونا

وأكد أن كورونا "مسألة حياة أو موت تخص جميع الدول وهزيمته واجب عالمي".
وأردف قائلا: "مع تحول الفيروس لوباء خطير فلن يكون هناك فاصل بين باريس ولندن وواشنطن وطهران"، وأن "فيروس كورونا يهدد وجود البشرية بغض النظر عن العرق والديانة والقومية والجنس".

 

وفي سياق التصدي لانتشار الفيروس، قال روحاني، إن حكومته تهدف إلى خفض الازدحام الذي تشهده المستشفيات في البلاد بسبب وباء كورونا الجديد، وإن المنزل هو أفضل مكان لعلاج الحالات الخفيفة.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الشعب الإيراني يقدر الحملة العالمية المتزايدة من قادة الحكومات والمجتمع المدني الداعين إلى رفع العقوبات الأمريكية غير القانونية.

وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر: "الولايات المتحدة لا تصغي، وتعيق الجهود العالمية ضد كورونا، والحل الوحيد رفض العقاب الجماعي الأمريكي".

MORAL & PRAGMATIC imperative.

 

pic.twitter.com/0kSr5rbCsN

يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا في إيران وصل إلى 19644 شخصا، الجمعة، وتوفي جراء الفيروس 149 شخصا خلال اليوم الأخير، ليصل إجمالي الوفيات إلى 1433 حالة، حسب معطيات وزارة الصحة الإيرانية.


وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا نحو 270 ألف شخص في 184 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.