صحافة دولية

كيف تستثمر في سوق الأسهم؟ 10 خطوات بسيطة

من الأمور المهمة قبل الدخول في سوق الأسهم تحديد النسبة المراد استثمارها- جيتي

نشرت مجلة "إمبرندياندو استورياس" الإسبانية تقريرا، حول كيفية الاستثمار في سوق الأسهم، الذي أصبح يمثل تحديا جاذبا للكثيرين من الباحثين عن الاستقلال المالي وتوفير مصادر جديدة للدخل.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البورصة أصبحت وجهة جذابة للباحثين عن مصادر إضافية للدخل، ولكن من أجل النجاح في هذه المغامرة، يحتاج المستثمر إلى فهم ديناميكية هذا القطاع، ومعرفة الأسس والخطوات التي يجب اتباعها.

وأضافت المجلة أن المتعاملين في هذا القطاع يمكنهم بيع وشراء السندات والأسهم والمواد الخام ومختلف المشتقات المالية، ولكن من أجل النجاح في البورصة من المهم جدا الاطلاع على بعض المفاهيم الأساسية والأفكار المرتبطة بهذه السوق.

فهم البورصة
تقول المجلة إن نقطة الانطلاق يجب أن تكون البحث والتعلم حول كيفية الاستثمار في سوق الأسهم، لأن الجهل بهذه النقطة قد يؤدي لخطر خسارة الأموال المستثمرة. وبكل بساطة، فإن البورصة هي السوق التي تتم فيها المتاجرة بمختلف الأدوات المالية، ومن بينها الأسهم والسندات والعملات، إلى جانب مجموعة واسعة من الخيارات الأخرى.

وترتكز ديناميكية البورصة على قوانين العرض والطلب؛ لذلك فإن سعر السهم سوف يرتفع إذا كان هنالك طلب كبير عليه من المشترين، وسوف ينخفض إذا كان العرض أكثر من الطلب.

 

حدد النسبة التي تريد استثمارها
هذه النقطة مهمة جدا، وهي تتمثل في التأكد من أنك تملك المال اللازم للاستثمار في سوق الأسهم. بعد ذلك سوف تحتاج لإدارة أموالك، وهذا يعني تحديد النسبة الجملية التي تريد استثمارها من جملة ثروتك، والعائد الربحي الذي تطمح إليه، وهي عبارة تعني قياس النسب المالية التي سيحصل عليها كل مستثمر سنويا، كحصة من الأرباح.

حدد اهتماماتك المالية
لا توجد فائدة من الاستثمار في البورصة إذا لم تكن لك أهداف محددة وواضحة. لذلك فإنك تحتاج للتفكير والتحليل لتوقع الأرباح التي ستجنيها بعد شراء بعض الأسهم، من أجل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة برغبتك في الاستثمار في البورصة، وخطتك المستقبلية، وما إذا كنت تريد جني أرباح على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد.

قرر كيف تريد الاستثمار
هنالك العديد من الآليات والاستراتيجيات التي يمكن اتباعها عند الاستثمار في سوق الأسهم، إما من خلال الاستثمار المباشر أو عبر ما يسمى الصناديق الاستثمارية، التي تلعب دور الوسيط بين السوق والمستثمر. وبالنسبة للمبتدئين، ينصح بالتوجه نحو الصناديق الاستثمارية المشتركة، إلا أنها تفرض رسوما عالية، وهو ما قد يؤثر على الأرباح. أما الاستثمار المباشر، فهو منصوح به بالنسبة لمن درسوا السوق بشكل جيد ويمتلكون الخبرة.

استخدم برمجية محاكاة البورصة
إذا كنت مبتدئا في هذا المجال، وتريد تعلم كيفية الاستثمار عبر الإنترنت، هنالك برمجيات محاكاة يمكنك استخدامها من أجل التجربة والاختبار. وهذه الفكرة تمكنك بكل بساطة من محاكاة العمليات التي ستقوم بها في الظروف الواقعية، ثم مراقبة أسعار الأسهم وتقلبات السوق في لحظة وقوعها. كما أنها توفر لك خدمة الحصول على حساب تجريبي، حتى تكتشف بنفسك كيفية جني المال من منزلك دون مخاطرة أو تكبد خسائر مالية.

اتصل بوسيطك في البورصة
عندما تبدأ في التفكير في كيفية الاستثمار في سوق المال، سوف تلاحظ أن هنالك معلومة تتكرر دائما، وهي أنك لا يمكنك الدخول بمفردك إلى البورصة. أنت تحتاج للحصول على خدمات وسيط خبير وموثوق حتى ينجز نيابة عنك العمليات المالية بكل حرفية وذكاء. هؤلاء الوسطاء يربطون الصلة بين المستثمر والبورصة، وهم الوحيدون المخول لهم القيام بعمليات بيع وشراء الأوراق المالية.

افتح حسابا للاستثمار في البورصة
ما إن تتمكن من تحقيق شروط وآليات التعامل مع وسيطك، يمكنك أن تشرع في إنشاء حسابك، وهذه الخطوة تتمثل في تكوين ملف يحتوي على بياناتك الشخصية والمالية. هذا الحساب يجب أن يعبر أيضا عن توجهاتك وميولاتك الاستثمارية والطريقة التي تريد بها شراء وبيع الأوراق المالية والتواصل مع البورصة. بعد فتح حساب المستثمر، يصبح الوسيط مستعدا للشروع في العمل، وهو مطالب دائما بالبحث عن مصلحة زبونه الذي هو أنت.

احرص على تنويع محفظتك الاستثمارية
من أهم المبادئ التي ينصح بها في عالم الاستثمار هو التنويع. سواء كنت مبتدئا أو خبيرا، فأنت تحتاج إلى تنويع استثماراتك، وعدم وضع كل بيضك في سلة واحدة، حتى تخفض نسبة الخطر أو الخسائر المحتملة في المستقبل.

وتذكر دائما أنك إذا استثمرت نسبة كبيرة من أموالك في خيار واحد، فقد تخسر كل شيء في المستقبل، لأن البورصة تتسم دائما بالتقلبات وتتعرض للأزمات.

اسمح بعمليات طلب الشراء
يحتاج الوسيط دائما إلى تصريح منك للاستثمار في البورصة، وهذا التصريح يجب أن يتضمن تفاصيل أنواع الأسهم التي تريد شراءها، وعددها، والمبالغ المالية التي تريد استثمارها، والمدة الزمنية.

تابع استثماراتك
تقول المجلة إن تعلم كيفية الاستثمار في البورصة يتضمن أيضا الانتباه المتواصل في مرحلة ما بعد الاستثمار، من أجل تقييم نتائج قراراتك. وهذه المتابعة تتم بالتشاور مع مستشارك المالي أو الوسيط، وذلك من أجل اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب في حال كانت سياستك الاستثمارية تحتاج للتعديل.

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)