سياسة تركية

قمة تركية أوروبية تلفزيونية مغلقة بسبب كورونا.. وملفات هامة

كان من المقرر عقد القمة الرباعية في مدينة إسطنبول- الأناضول

عقدت القمة التركية الأوروبية، الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ما تسبب بإلغاء عقدها في إسطنبول، والاكتفاء بها تلفزيونيا.

 

وانعقدت، القمة الرباعية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وتناول الزعماء خلال القمة ملفات دولية عديدة، مثل سبل التعاون والتحرك المشترك لمواجهة فيروس كورونا، وسبل حل الأزمة السورية، وطرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وأزمة طالبي اللجوء، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.

وحضر الاجتماع إلى جانب أردوغان، كلا من وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والمالية والخزانة براءت ألبيراق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال الرئاسي فخر الدين ألطون، والمتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، والمتحدث باسم العدالة والتنمية عمر جيلك.

وكان من المقرر سابقا، أن تستضيف إسطنبول القمة الرباعية، لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك، ما دفع الزعماء لعقد الاجتماع عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".

 

أردوغان بعد القمة

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيتم تفعيل آليات التعاون والدبلوماسية بشكل أكبر.

جاء ذلك في تغريدة عقب القمة الرباعية، وقال: "القمة شكلت فرصة لاجراء تقييم شامل للعديد من الملفات، انطلاقا من مكافحة فيروس كورونا، إلى الوضع الإنساني في إدلب، وسبل حل الأزمة السورية، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، مرورا بمسألة طالبي اللجوء إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وتابع: "سنفعل بشكل أكبر آليات التعاون والدبلوماسية، وسنواصل العمل بكل عزيمة من أجل إيجاد حلول لمشاكلنا بأسرع وقت، في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها على الصعيدين الاقليمي والعالمي".

 

أزمة إدلب

 

وذكرت صحيفة "حرييت"، أن الرئيس التركي أطلع زعماء الدول الأوروبية، على قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا في إدلب، وآخر التطورات بهذا الشأن.

 

وتمت مناقشة الملف السوري، بالإضافة إلى التطورات بشأن اللجنة الدستورية ،والخطوات الواجب اتخاذها بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا ، والمساعدات المقدمة للاجئين.

 

أزمة المهاجرين

 

وكانت أزمة المهاجرين، بعد القرار التركي بفتح الأبواب على أوروبا عبر اليونان، على جدول أعمال القمة.

 

وبعد مقتل 34 جنديا تركيا في مدينة إدلب، فقد فتحت تركيا الأبواب للاجئين المقيمين فيها، للعبور نحو أوروبا عبر اليونان، التي شددت من إجراءاتها الأمنية لمنعهم.

 

وفي هذا السياق، بحسب الصحيفة، فإن الرئيس التركي سيعيد التأكيد على اتفاق 18 آذار/ مارس 2016، وسيطلب من الدول الأوروبية الوفاء على وجه السرعة بالالتزامات التي قطعت لبلاده.

 

العلاقات التركية الأوروبية

 

وقالت صحيفة "ًصباح"، إن زعماء القمة، ناقشوا العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ونظروا في مسألة تحديث الاتحاد الجمركي وإلغاء التأشيرات، وإحياء المفاوضات، وفتح فصول جديدة. 

 

المسألة الليبية

 

وبحسب "حرييت"، فإنه تم إجراء تقييم للوضع في ليبيا خلال القمة، ومناقشة انتهاكات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

ولفتت إلى أن أردوغان سيطلب من القادة المشاركين بالقمة إيقاف تلك الهجمات، والخطوات الرامية لخفض التوتر في المنطقة.

 

تفشي وباء "كورونا"

 

وناقشت القمة بين الزعماء الأربعة، فرص التعاون والخطوات الواجب اتخاذها لمكافحة تفشي فيروس كورونا، الذي أدى لمنع عقد القمة في مدينة إسطنبول، وينتشر بشكل كبير في أوروبا.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن القمة ستركز أيضا على ما ينبغي القيام به، لمنع زيادة انتشار الفيروس، وآثاره على الاقتصاد والتجارة العالمية.

 

و سيتم تبادل التحذيرات والاحتياطات الصادرة عن وزارة الخارجية للمواطنين الأتراك في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا.