حقوق وحريات

حملة حقوقية تخاطب جهات دولية للإفراج عن المُحتجزين بمصر

نشطاء أكدوا أن السجون هي الأماكن الأكثر جاهزية لأن تصبح بؤرا لا تتوقف عن نشر كورونا في كل ربوع مصر- جيتي

أكدت المنظمات الحقوقية القائمة على حملة أنقذوهم، أنها خاطبت كلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، من أجل دفعهم لتبادل المراسلات الرسمية مع الحكومة المصرية، من أجل وضع بعض الأُطر الوقائية للمُحتجزين والمسجونين، مع تفشي فيروس كورنا بشكلٍ مُقلق.

وقالت المنظمات، في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، إنه "في إطار متابعة المنظمات لتداعيات الانتشار السريع والمُقلق لفيروس كورونا، وتزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس عالميا، وتزايده في مصر لعددٍ تخطى 80 حالة مُعلنة حتى الآن، فضلا عن 90 حالة تم الإعلان عنهم بشكلٍ رسمي على مستوى عدة دول لأشخاص قادمين من مصر، والإعلان عن حالتي وفاة نتيجة هذا الفيروس".

وأضاف البيان: "مع احتمالية وصول هذا الفيروس للمُحتجزين داخل السجون، وأيضا للقائمين على إدارة السجن، والذين يُشكلون خطرا مُضاعفا في حالة إصابة أحدهم بهذا الفيروس كونهم مُخالطين لمن هم خارج السجن بشكلٍ مُعتاد".

ودعت حملة أنقذوهم ما وصفتها بالجهات الدولية المعنية، إلى اتخاذ التدابير اللازمة، بالإفراج الفوري عن المسجونين، واتخاذ التدابير القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، مثل إخلاء السبيل مع التدابير القضائية بالإقامة الجبرية، وإخلاء السبيل مع وضع الأسماء على قوائم المنع من السفر.

 

اقرأ أيضا: الإخوان: ندين افتراءات وزير الأوقاف المصري ونحذر من الفتنة

يُذكر أن المنظمات الحقوقية القائمة على حملة أنقذوهم هي: هيومن رايتس مونيتور، ومؤسسة عدالة، ومركز الشهاب، والسلام الدولية.

وفي سياق متصل، دشّن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بالإفراج عن المعتقلين، قائلين إن "السجون المصرية هي الأماكن الأكثر جاهزية لأن تصبح بؤرا لا تتوقف عن نشر فيروس كورونا في كل ربوع مصر، وذلك لأسباب لا تخفى علينا جميعا من التكدس الكبير داخل الزنازين، استخدام عدد كبير من المساجين لنفس الأدوات، عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، سوء التهوية، عدم النظافة، انعدام الرعاية الصحية، سوء التغذية".

وطالب القائمون على الحملة الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ التدابير الكافية مثل الإفراج الشرطي، وإخراج كبار السن والمرضي بعفو صحي، وتطبيق قانون الحبس الاحتياطي (السنتين) مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.

وأشاروا إلى أن "منع الزيارة ليس حلا للمشكلة، بل معاناة مضافة على المسجونين، فلو ظهر الفيروس بالسجون فسينتقل إلى سيارات الترحيلات والأقفاص وقاعات المحاكم ومستشفيات السجون والفيروس عندها لن يفرق بين مسجون وسجان أو ضابط أو محام أو قاض أو طبيب ومنهم إلى دوائرهم جميعا".

وأكدوا أن "هناك إجراءات أساسية عاجلة مثل فتح التريض، وزيادة وقت التعرض للشمس، وزيادة السماح بمواد النظافة الشخصية، والتوسيع في حجم المسموح بالملابس، وتشغيل المغاسل المركزية في السجون (مغسلة السجن)، والسماح بدخول الأدوية من خارج السجن، والتعقيم وزيادة الاهتمام بالنظافة، وتقليل العدد والتكدس داخل الزنازين، وزيادة الاهتمام الطبي بكبار السن والمرضي".

ودشّن النشطاء وسمين #خرجوا_المساجين، و#LetThePrisonersOut على مواقع التواصل الاجتماعي. ودوّن بعض المعتقلين السابقين شهادتهم وتجاربهم الشخصية على الأوضاع التي عايشوها داخل السجون.